رئيس وزراء فلسطين: نساء بلادي رمز الصمود والعطاء في مواجهة الاحتلال

قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، في كلمة مكتوبة بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، إن الحكومة تحتفي بـ نساء فلسطين اللواتي سطرن عبر التاريخ أروع نماذج الصمود والإرادة والعطاء، واصفًا إياهن بأنهن شريكات أصيلة في النضال الوطني وبانيات لمؤسسات الدولة الفلسطينية.

وتوجه مصطفى بالتحية إلى المرأة الفلسطينية في قطاع غزة التي تواجه آثار العدوان والحصار، وإلى المرأة في الضفة الغربية التي تتحدى الاستيطان وعصابات المستوطنين، وفي القدس التي تصمد أمام محاولات الأسرلة والاقتلاع، وإلى اللاجئات الفلسطينيات في مخيمات الشتات اللواتي يحملن مفاتيح العودة والأمل.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة الفلسطينية، بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، ملتزمة بتمكين المرأة وتعزيز مكانتها باعتبار ذلك أساسًا لبناء مجتمع عادل ومتوازن، قائم على المساواة بين الجنسين والعدالة الاجتماعية، وضمان مشاركتها الفاعلة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية.

وأشار مصطفى إلى أن الحكومة تعمل على معالجة الآثار الكارثية للعدوان الإسرائيلي على النساء الفلسطينيات عبر برامج الإغاثة الطارئة والتعافي السريع وإعادة الإعمار، مع التركيز على تمكين النساء للمساهمة في إعادة البناء واستعادة الحياة بكرامة وأمل، ضمن الإطار الموحد للتعافي الاقتصادي الذي يشمل 56 برنامجًا في 18 قطاعًا، من بينها قطاع المرأة.

وأوضح أن الحكومة خصصت مبادرة “نحو اقتصاد فلسطيني جامع” لتمكين المرأة اقتصاديًا، وأطلقت الاستراتيجيات الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة، وتعزيز المساواة بين الجنسين، والتمكين السياسي للمرأة، إضافةً إلى تطبيق كوتا بنسبة 30% في اللجان والفرق الوطنية، ومنح المرأة العاملة في قوى الأمن الفلسطينية الحقوق والمنافع الصحية على قدم المساواة.

وأكد مصطفى أن الحكومة تعمل على زيادة تمثيل المرأة في الخدمة المدنية، وقوى الأمن، والسلطة القضائية، والسلك الدبلوماسي، وتعزيز المساواة في بيئة العمل، ومراجعة السياسات والقوانين ومدونات السلوك الإدارية، مشيدًا بما تحقق من تمثيل واسع للمرأة في مواقع قيادية ومتقدمة.

كما أشار إلى مبادرة استراتيجية لتطوير منظومة الحماية الاجتماعية، تشمل توفير خدمات متكاملة للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك مساحات آمنة للإيواء والحماية، وواصلت الحكومة تنفيذ المبادرة الوطنية للتشغيل والتمكين الاقتصادي لتعزيز صمود المرأة عبر توفير فرص العمل، ودعم الريادة والابتكار، وتمكين الوصول للشمول المالي والرقمي والتدريب المهني.

وختم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على أن الاحتلال الإسرائيلي يبقى العائق الأساسي أمام تمكين المرأة الفلسطينية، لكنه شدد على أن المرأة الفلسطينية تبقى رمزًا للصمود والثبات وصوتًا للعدالة والكرامة، موجّهًا الشكر لوزارة شؤون المرأة، والمؤسسات النسوية الفلسطينية، والشركاء الدوليين والمنظمات الحقوقية على جهودهم المستمرة في دعم قضايا المرأة الفلسطينية.