الأمم المتحدة توثق استشهاد 40 طفلاً فلسطينياً مع تصاعد اعتداءات المستوطنين بالضفة الغربية

أكدت منظمة الأمم المتحدة في بيان رسمي صدر اليوم الأحد أن ما لا يقل عن أربعين طفلاً فلسطينياً استشهدوا في الضفة الغربية منذ مطلع العام الجاري على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن أعداد الضحايا في تصاعد مستمر نتيجة للعمليات العسكرية المتكررة والممارسات العدوانية التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين في مختلف المناطق.
وأوضحت المنظمة أن مدينة جنين وحدها شهدت استشهاد خمسةٍ وستين فلسطينياً منذ بداية العام، أي ما يقارب ثلث إجمالي عدد الشهداء في الضفة الغربية، وهو ما يعكس حجم التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في هذه المدينة التي تتعرض لحملات اقتحام متكررة من قبل قوات الاحتلال.
كما ذكرت الأمم المتحدة أن الضفة الغربية شهدت خلال الأشهر الأخيرة أكثر من تسعين حادثاً أثر على العملية التعليمية وأدى إلى تعطيل الدراسة لأكثر من اثني عشر ألف طالب فلسطيني بين شهري يوليو وسبتمبر، نتيجة للمواجهات والاعتداءات العسكرية الإسرائيلية بالقرب من المدارس والمناطق التعليمية.
وأشارت التقارير الأممية إلى أن موسم قطف الزيتون هذا العام شهد أكثر من ستٍ وثمانين هجوماً نفذه المستوطنون في خمسين قرية فلسطينية منذ الأول من أكتوبر الماضي، حيث تركزت الاعتداءات على المزارعين وأراضيهم، ما أدى إلى تدمير أشجار الزيتون وسرقة المحاصيل وعرقلة المزارعين عن الوصول إلى أراضيهم.
وفي سياق متصل، كشفت منظمة العفو الدولية في تقرير صادر يوم الجمعة الماضية أن عدد الهجمات العنيفة التي نفذها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة خلال عام 2025 تجاوز ثمانمائة وستين هجوماً، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تتم غالباً بحماية من قوات الاحتلال وتحت غطاء سياسي رسمي يرسخ سياسة الإفلات من العقاب.
وشددت المنظمة الدولية على أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، داعية قادة العالم إلى اتخاذ خطوات جادة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف نظام الفصل العنصري المفروض على الفلسطينيين في الضفة الغربية، والعمل على توفير الحماية الدولية للمدنيين العزل، ولا سيما الأطفال والنساء الذين يدفعون الثمن الأكبر جراء استمرار العنف والانتهاكات اليومية.


تعليقات 0