27 أكتوبر 2025 16:47
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

ترامب يكشف تفاصيل خضوعه لفحص الرنين المغناطيسي .. والبيت الأبيض يتكتم على الأسباب

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه خضع مؤخرًا لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أثناء زيارته لمستشفى والتر ريد العسكري، وذلك في أول مرة يقدّم فيها تفاصيل علنية عن طبيعة الفحوص الطبية التي أجراها خلال العام الجاري، وهو ثاني فحص طبي يخضع له خلال عام واحد، الأمر الذي فتح باب التكهنات مجددًا بشأن حالته الصحية.

وخلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أكد ترامب أن نتائج الفحص جاءت ممتازة للغاية، موضحًا بقوله: “نعم، أجريت فحص الرنين المغناطيسي، وكانت النتائج مثالية تمامًا. لقد قدمتُ لكم كل التفاصيل، وأؤكد أن الأطباء راضون تمامًا عن حالتي الصحية”.

وأضاف الرئيس الأمريكي: “لو كانت النتائج غير مطمئنة، لكنتُ أول من يعترف بذلك، وربما كنتُ اتخذتُ قرارًا مختلفًا بشأن الترشح للرئاسة”.

وبحسب ما نقلته شبكة “سي إن إن” الأمريكية، رفض ترامب، البالغ من العمر 79 عامًا، الكشف عن السبب الذي استدعى خضوعه لفحص الرنين المغناطيسي أثناء زيارته إلى مستشفى والتر ريد في وقت سابق من الشهر الحالي، مشيرًا إلى أن “الأسئلة حول التفاصيل الطبية ينبغي أن تُوجَّه إلى الأطباء”.

وأشار ترامب إلى أن فريقه الطبي قدّم تقريرًا شاملاً ودقيقًا عن الفحص للصحفيين، مؤكدًا أن “البيت الأبيض لم يسبق له أن قدّم مستوى من الشفافية بهذا الشكل في التقارير الطبية لأي رئيس من قبل”، مضيفًا أن التقرير الذي تسلمه “من أفضل ما يمكن لرجل في مثل عمره الحصول عليه”، على حد قوله.

ورغم تصريحات ترامب الإيجابية، أثار غموض البيت الأبيض حول أسباب الزيارة الطبية الثانية للرئيس جدلاً واسعًا، خصوصًا أنها جاءت على غير المعتاد، إذ جرت خارج الإطار الزمني السنوي للفحص الطبي الرسمي الذي يخضع له الرؤساء الأمريكيون عادةً مرة واحدة في العام.

وكان البيت الأبيض قد أعلن قبل عدة أشهر أن ترامب خضع لفحوص مرتبطة بتورم في الساقين وتم تشخيصه بقصور وريدي مزمن، في حين لفتت وسائل إعلام أمريكية إلى ملاحظات متكررة حول كدمات في يده اليمنى، بدت أحيانًا وكأنه يحاول إخفاءها بمكياج كثيف خلال ظهوره العلني.

وقد أوضح الطبيب الشخصي للرئيس، الدكتور شون باربابيلا، أن هذه الكدمات سببها مزيج من “كثرة المصافحات اليومية” واستخدام الأسبرين بشكل منتظم، وهو ما يؤدي إلى زيادة ظهور الكدمات بشكل واضح.

وبينما يؤكد ترامب أن حالته الصحية “ممتازة ولا تدعو لأي قلق”، يرى مراقبون أن تكرار الفحوص الطبية للرئيس في فترات متقاربة يشير إلى اهتمام استثنائي بوضعه الصحي في ظل تقدمه في السن واستعداده لخوض الانتخابات المقبلة، مما يجعل ملفه الطبي محط أنظار وسائل الإعلام والرأي العام الأمريكي خلال المرحلة القادمة.