القبض على النائب العام السابق نائف درغام وسط توغل إسرائيلي جديد بالقنيطرة

أعلن الأمن الداخلي السوري، اليوم الإثنين، القبض على نائف درغام، الذي شغل منصب النائب العام العسكري خلال فترة حكم الرئيس بشار الأسد، في خطوة وُصفت بأنها من أبرز التحركات الأمنية في البلاد منذ سنوات.

ورغم التكتم الرسمي حول تفاصيل العملية، تشير مصادر مطلعة إلى أن توقيف درغام جاء بعد تحقيقات موسعة طالت مسؤولين عسكريين سابقين، ضمن حملة وصفتها الأوساط السياسية بأنها “رسالة حازمة من الدولة ضد التجاوزات في عهد ما بعد الحرب”.

وفي موازاة ذلك، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم، في قريتي الرزانية وصيدا الحانوت بريف القنيطرة الجنوبي، في خرق جديد لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن قوة إسرائيلية تضم أربع آليات عسكرية نصبت حاجزًا مؤقتًا بين القريتين، وأوقفت موزع خبز محليًا كان يخدم القرى المجاورة، قبل أن تفرج عنه وتنسحب من المنطقة.

وتأتي هذه التطورات المتسارعة لتؤكد أن الجنوب السوري يعيش على وقع توترات متشابكة، تجمع بين التحركات الإسرائيلية العسكرية، والتحولات الأمنية الداخلية التي تشهدها البلاد في مرحلة حساسة من تاريخها الحديث.