المسلة المعلقة بالمتحف المصري الكبير.. أول تحفة معمارية في العالم تكشف أسرار رمسيس الثاني

لم يعد المتحف المصري الكبير مجرد مشروع أثري ضخم، بل أصبح بحق كما وصفه الرئيس عبدالفتاح السيسي “هدية مصر للعالم”، وأعظم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين، حيث يدمج بين عبق التاريخ وروح الحداثة على مساحة تتجاوز 117 فدانًا، ليحمل رسالة حضارية خضراء معتمدة من شهادة البناء الأخضر الدولية.
وفي قلب هذا الصرح المهيب تقف “المسلة المعلقة” كأيقونة هندسية ومعجزة معمارية فريدة من نوعها، تُعد الأولى في مصر والعالم التي تُعرض بهذا الشكل المبتكر، لتصبح نقطة الجذب الأولى للزوار عند دخولهم ساحة الترحيب الممتدة على مساحة 30 ألف متر مربع أمام المدخل الرئيسي للمتحف.
وتتميز المسلة بتصميمها الفولاذي الحديث الذي يتيح للزوار مشاهدة اسم الملك رمسيس الثاني منقوشًا داخل خرطوش ملكي أسفل المسلة، في تجربة بصرية نادرة لم تكن ممكنة من قبل في طرق العرض الأثرية التقليدية.
وأكد الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف، أن ميدان المسلة المعلقة يمثل أول محطة في رحلة الزائر داخل المتحف، تليها البوابة الرئيسية ثم البهو العظيم والقاعات المتنوعة التي تسرد قصة الحضارة المصرية عبر آلاف السنين.
بهذا التصميم المذهل، لا تُعد المسلة المعلقة مجرد أثر يُعرض، بل جسرًا يربط الماضي بالمستقبل، وواحدة من أبرز الرموز التي تُجسد روح الإبداع المصري المتجدد في المتحف المصري الكبير، الذي يستعد ليفتح أبوابه للعالم كأكبر منصة للحضارة الإنسانية في العصر الحديث.


تعليقات 0