185 أيقونة خالدة تحكي قصة مصر من الحضارة القديمة إلى محمد صلاح
جرافيتي المتحف المصري الكبير

على امتداد طريق المتحف المصري الكبير، تصافحك وجوه مألوفة من الزمن الجميل والحاضر المعاصر، محفورة بلمسة فنية فريدة على الجدران، لتتحول المسافة المؤدية إلى المتحف إلى متحف مفتوح يخلّد رموز مصر الخالدة في الفن والأدب والسياسة والدين والرياضة.
يضم المشروع 185 شخصية مصرية مؤثرة تم توثيقها على الجدران المحيطة بالمتحف ضمن خطة تطوير محيطه، ليتحول الطريق إلى لوحة بانورامية تعكس عبقرية الإنسان المصري الممتدة عبر العصور.
ومن بين هذه الوجوه التي تأسر الأنظار: الشيخ محمد متولي الشعراوي، والبابا شنودة الثالث، واللاعب محمد صلاح، وغيرهم من الأسماء التي صنعت تاريخ مصر الحديث.
وأوضح المهندس عاطف طنطاوي، مدير مشروعات مكتب «أوكوبلان» الاستشاري، والمشرف على التنفيذ بالتعاون مع فريق الدكتور طارق صبحي، أن هذا الجرافيتي ليس تقليديًا، بل يعتمد على تقنيات تصميم رقمية متطورة، حيث تُرسم الصور بالحاسب الآلي ثم تُقطع على ألواح حديد بتقنية الـCNC لتمنحها طابعًا حديثًا ومتانة دائمة.
وأضاف طنطاوي أن الفكرة بدأت بوضع الجرافيتي في الجزيرة الوسطى للطريق الدائري، قبل أن تُطوَّر لتزيين سور طريق مصر – الإسكندرية، مشيرًا إلى أن أغلب الوجوه المختارة تنتمي إلى رموز الراحلين من “الزمن الجميل”، تكريمًا لمشوارهم الملهم للأجيال.
ويضم المشروع نحو 577 صورة فنية بعد تكرار التصميمات على امتداد الطريق، في رؤية فلسفية تربط الرموز المصرية المعاصرة بجذور الحضارة القديمة، حيث يؤكد الفريق المنفذ أن المصريين المعاصرين هم الامتداد الطبيعي لعبقرية الإنسان المصري القديم.
ويُعد هذا العمل الفني الضخم امتدادًا لمشروع جرافيتي ميدان الرماية، الذي يتضمن كذلك مخطوطات تشير إلى حضارات ما قبل الفراعنة، ليحكي الطريق المؤدي إلى المتحف قصة مصر منذ فجر التاريخ حتى حاضرها المزدهر، في لوحة فنية بصرية تؤكد أن مصر لا تنسى أبناءها المبدعين، ولا تنقطع جذورها عن ماضيها العريق.


تعليقات 0