28 أكتوبر 2025 16:58
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

العالم يترقب افتتاح المتحف الكبير.. مصر تستعد لإبهار الإنسانية من جديد

في حدث يترقبه العالم منذ عقود، تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف أثري في العالم، في مشهد يُنتظر أن يجمع بين عظمة الماضي وروعة الحاضر.

فمع اقتراب لحظة الافتتاح التاريخي، تتجه أنظار الملوك والرؤساء والأمراء وكبار الشخصيات من مختلف القارات إلى القاهرة، حيث تستعد أرض الكنانة لتقديم فصل جديد من فصول المجد الإنساني والحضاري.

الحدث المنتظر لا يُعد مجرد افتتاح لمتحف ضخم يحتضن آثار أعظم حضارة عرفها التاريخ، بل هو رسالة متجددة من مصر إلى العالم، عنوانها السلام والأمان، تؤكد أن هذا الوطن العريق ما زال كما كان دائمًا، قلب الاستقرار في منطقة تعصف بها الأزمات.

فالمتحف المصري الكبير، القابع عند أقدام الأهرامات الثلاثة، يُمثل نقطة تحول في تاريخ العرض المتحفي عالميًا، إذ يجمع بين التصميم العصري، والتقنيات التفاعلية، وأندر القطع الأثرية، وعلى رأسها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة مجتمعة أمام الجمهور.

اللواء الدكتور علاء الدين عبد المجيد، الخبير الأمني، أكد أن استعدادات الدولة للحدث تعكس حجم التطور الذي شهدته المنظومة الأمنية في مصر، مشيرًا إلى أن “البلاد اليوم قادرة على تأمين فعاليات عالمية بهذا الحجم، بفضل جاهزية الأجهزة الأمنية، وتكامل الخطط الميدانية، واستخدام أحدث تقنيات الرصد والتحليل”.

وأوضح أن معدلات الجريمة في انخفاض مستمر، ما يعزز ثقة الزوار والمستثمرين في أن مصر أصبحت واحدة من أكثر دول المنطقة استقرارًا وأمنًا.

أما اللواء خالد الشاذلي، الخبير الأمني، فأشار إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل “رسالة حضارية وسياسية في آنٍ واحد”، موضحًا أن “مصر لا تعيد إحياء تاريخها فقط، بل تؤكد للعالم قدرتها على حماية حاضرها وصناعة مستقبلها بثقة وثبات”.

وأضاف أن نجاح الدولة في استضافة حدث بهذا الزخم، في ظل حضور عالمي رفيع، يُعد تأكيدًا على عودة مصر القوية إلى مكانتها الدولية.

ويُجمع خبراء الثقافة والآثار على أن المتحف المصري الكبير سيكون أيقونة معمارية وسياحية فريدة، إذ يستوعب أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف العصور المصرية القديمة، ليكون بمثابة “بوابة الزمن” التي تربط بين حضارة الأمس وإبداع الحاضر.

ولا شك أن هذا الافتتاح المنتظر سيجعل أنظار العالم تتجه إلى القاهرة من جديد، لا فقط لتأمل التاريخ، بل للإشادة بقدرة مصر على أن تكون نموذجًا للتنمية والأمن والسلام في وقت يعاني فيه كثير من الدول من الاضطراب وعدم الاستقرار.

ومع اقتراب لحظة الافتتاح، تستعد مصر لأن تُطلق من قلبها رسالة للعالم تقول فيها: هنا تبدأ الحكاية من جديد.. على أرضٍ لا تعرف سوى الخلود والسلام.