إسرائيل تقيم نحو ألف حاجز جديد في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب مع حماس

كشف تقرير فلسطيني رسمي أن إسرائيل أقامت نحو 916 حاجزًا وبوابة وجدارًا جديدًا في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة منذ اندلاع الحرب مع حركة حماس في أكتوبر 2023، ما فاقم القيود على حركة الفلسطينيين وأثر بشكل كبير على حياتهم اليومية.

وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن هذه الحواجز الجديدة تتضمن بوابات معدنية عند مداخل القرى والبلدات وبين المدن، ويكون بعضها تحت إشراف جنود إسرائيليين، فيما تظل مواعيد فتحها غير منتظمة، ما يضطر السكان إلى السير على الأقدام لمسافات طويلة أو البقاء في منازل أقاربهم لتجاوزها.

ووثقت الأمم المتحدة خلال النصف الأول من سبتمبر تركيب 18 بوابة إضافية في الضفة الغربية، مؤكدة أن السواتر الترابية والكتل الخرسانية الأخرى تحد من حرية حركة الفلسطينيين، وتؤثر على الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم، وتعيق مرور السيارات.

وأشار السكان إلى أن هذه الحواجز أعاقت حياتهم اليومية بشكل بالغ، حيث تستغرق الرحلة التي كانت تستغرق 20 دقيقة الآن أكثر من ساعة، بينما تمنع الطلاب من الوصول إلى جامعاتهم، والعاملين من الوصول إلى أماكن عملهم.

وقال محمد شلاطوة، سائق سيارة أجرة، إن ما يحدث يُعد جزءًا من “استراتيجية الاحتلال لزعزعة شعور السكان بالأمن”.

من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أن هذه البوابات تهدف إلى “الإدارة والمراقبة”، وأن وجودها مرتبط بـ”واقع أمني معقد” حيث يختبئ المسلحون داخل التجمعات السكانية، مع نقاط تفتيش متحركة وجهود مستمرة لمراقبة الحركة في مختلف المناطق.

وأكد سكان محليون، مثل إياد جميل من قرية سنجل، أن هذه البوابات تشكل مصدر قلق دائم، قائلين: “في كل مرة يذهب فيها ابني إلى رام الله، لا أكون متأكدًا أنه سيعود”.