جدل واسع داخل إسرائيل بعد انضمام تالي غوتليب للجنة الخارجية والأمن

شهدت الساحة السياسية الإسرائيلية موجة واسعة من الانتقادات بعد انضمام النائبة تالي غوتليب عن حزب الليكود إلى لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، خلفا ليولي إدلشتاين. وتعد هذه اللجنة الأكثر سرية وحساسية في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، الأمر الذي زاد من حدة الجدل حول القرار.

وتم إدراج غوتليب في اللجنة في إطار عقوبات داخلية فرضها حزب الليكود على إدلشتاين عقب دعمه قرار فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وهو ما دفع الحزب إلى استبداله بعضوة جديدة.

القرار أثار ردود فعل غاضبة أبرزها من رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، الذي اعتبر تعيين غوتليب خطوة غير مسؤولة وخطرا على أمن الدولة، مشيرا إلى أنها خضعت سابقا لشبهات تتعلق بالكشف عن معلومات سرية.

وأكد بينيت أن لجنة الخارجية والأمن تمثل أعلى درجة من الرقابة على الأمن القومي، وهو ما يتطلب الانضباط والسرية التامة بعيدا عن أي اعتبارات سياسية، لافتا إلى أن أعضاء اللجنة يطلعون على معلومات أمنية تفوق تلك المعروضة على الكابينيت.

وتعتبر تالي غوتليب شخصية مثيرة للجدل داخل المشهد السياسي الإسرائيلي، فهي معروفة بتصريحاتها الحادة وتسريباتها المثيرة، وتعرضت لانتقادات شديدة حتى من داخل حزبها بسبب مواقفها وتصرفاتها، ومنها حديثها المسيء بحق أحد حراس الأمن في المحكمة، والذي أثار غضبا واسعا في حينه.