الرئيس السيسي يرحب بضيوف العالم في افتتاح المتحف المصري الكبير
من أرض الحضارة والسلام والمحبة

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير: “من أرض مصر الطيبة، مهد الحضارة الإنسانية، أُرحب بضيوفنا من قادة العالم ورموزه الكبار، لنشهد سويًا افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يضم بين جنباته كنوز الحضارة المصرية العريقة، ويجمع بين عبقرية المصري القديم وإبداع المصري المعاصر”.
وأكد الرئيس أن هذا الصرح الثقافي الفريد يُضيف إلى عالم الثقافة والفنون معلمًا جديدًا يلتف حوله كل محب للحضارة والمعرفة، ويفخر به كل مؤمن بوحدة الإنسانية وقيم السلام والمحبة والتعاون بين الشعوب.
واختتم الرئيس كلمته بتوجيه التحية والترحيب إلى ضيوف مصر من مختلف دول العالم، متمنيًا لهم الاستمتاع بوقتهم في رحاب أرض الكنانة، بين عبق الماضي المجيد وإشراقة الحاضر الزاهر.
بهذه الكلمات، تُعلن مصر للعالم أن الحضارة التي أضاءت فجر الإنسانية ما زالت تمدّ النور للعالم من جديد.
يُعد المتحف المصري الكبير واحدًا من أضخم المشروعات الثقافية في العالم، ورمزًا جديدًا لريادة مصر الحضارية على مر العصور. يقع المتحف على مساحة تزيد عن 500 ألف متر مربع بجوار أهرامات الجيزة، ليُشكّل حلقة وصل بين الماضي العريق والمستقبل المشرق.
بدأ العمل في المشروع عام 2002 بدعم حكومي ودولي، ويمثل نقلة نوعية في طريقة عرض وتوثيق التراث الإنساني، إذ يحتوي على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تروي تاريخ مصر منذ عصور ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
ويُعد عرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة أبرز محاور المتحف، إلى جانب قاعات عرض تفاعلية تستخدم أحدث تقنيات العرض الرقمي، مما يجعل المتحف تجربة تعليمية وثقافية متكاملة، تجمع بين الإبهار البصري والابتكار التكنولوجي.
ويمثل افتتاح المتحف رسالة حضارية من مصر إلى العالم، تؤكد فيها أنها لا تزال — كما كانت دائمًا — منارةً للثقافة، ومركزًا للإبداع، وجسرًا للتواصل بين الشعوب.


تعليقات 0