2 نوفمبر 2025 06:38
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

بي بي سي: افتتاح المتحف المصري الكبير إنجاز ثقافي يعيد للعالم بريق الحضارة المصرية

وصفت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي افتتاح المتحف المصري الكبير بأنه “أحد أبرز الإنجازات الثقافية في العصر الحديث”، مؤكدة أن مصر على موعد مع فصل جديد في تاريخها الممتد منذ آلاف السنين.

وأشارت القناة في تقريرها إلى أن مصر تفتح أبواب أكبر متحف أثري في العالم على بُعد خطوات من أهرامات الجيزة، حيث يضم المتحف ما يقرب من 100 ألف قطعة أثرية توثّق نحو 7 آلاف عام من التاريخ المصري، من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.

وتناول التقرير أبرز ما يميز المتحف، وهو عرض مقتنيات مقبرة الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة منذ اكتشافها عام 1922 على يد هوارد كارتر، بما في ذلك القناع الذهبي والعربات الملكية والعرش الشهير.

وصرح الدكتور طارق توفيق، المدير السابق للمتحف، بأن الفكرة كانت “عرض المقبرة كما رآها كارتر قبل أكثر من قرن، في تجربة غامرة تجعل الزائر يعيش لحظة الاكتشاف ذاته”.

كما تطرق التقرير إلى رمزية المتحف الجديد في دعم مطالب مصر باستعادة آثارها المنهوبة، وعلى رأسها حجر رشيد، مشيرًا إلى أن افتتاحه يبرهن على جاهزية مصر لإدارة تراثها بأعلى المعايير العالمية.

ويضم المتحف كذلك مركب الملك خوفو الجنائزي الذي يعود إلى 4500 عام، وتمثال رمسيس الثاني بارتفاع 11 مترًا، ضمن مساحة تمتد إلى نصف مليون متر مربع صُممت بواجهة فريدة من الألباستر الهرمي الشفاف تطل على الأهرامات في مشهد بانورامي مبهر.

وتقدر تكلفة المشروع بـ 1.2 مليار دولار، ومن المتوقع أن يجذب 8 ملايين زائر سنويًا، مما يعزز مكانة مصر كقوة ثقافية وسياحية عالمية.

وقال الدكتور زاهي حواس إن افتتاح المتحف “حلم تحقق بعد سنوات من العمل الشاق”، داعيًا المتاحف العالمية إلى إعادة القطع المصرية البارزة مثل نفرتيتي وخريطة الأبراج السماوية وحجر رشيد، “كبداية لعصر جديد من العدالة الثقافية”.

من جانبها، أكدت عالمة المصريات الدكتورة مونيكا حنا أن الافتتاح يبعث برسالة واضحة بأن “مصر اليوم قادرة على استعادة تراثها وصونه وفق أرقى المعايير العلمية”.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن المتحف لن يكون فقط صرحًا للعرض، بل مركزًا أكاديميًا دوليًا للأبحاث والاكتشافات الجديدة، يقوده خبراء مصريون أعادوا ترميم كنوز الفراعنة بدقة مذهلة تعكس مهارة أبناء الحضارة التي علمت العالم معنى الخلود.