السيسي: المتحف المصري الكبير شهادة على عبقرية المصريين ورسالة حضارية للعالم

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، أن مصر القديمة كانت ولا تزال مصدر إلهام لشعوب الأرض كافة، ومن أرضها انطلقت أنوار الحكمة والمعرفة التي أضاءت الحضارات عبر العصور.
وأضاف الرئيس أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مكان لحفظ الآثار، بل هو شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري وقدرته على صنع التاريخ وبناء الحاضر واستشراف المستقبل.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن هذا الصرح الحضاري الضخم يمثل فصلًا جديدًا في سجل التاريخ الإنساني، إذ يُعد أول متحف في العالم مخصصًا بالكامل لحضارة واحدة هي الحضارة المصرية، مؤكدًا أن ما تحقق هو إنجاز تاريخي يعكس روح التعاون والإصرار التي تميز المصريين في كل زمن.
وأوضح أن المشروع جاء ثمرة جهود متكاملة بين الدولة المصرية وعدد من الشركات والمؤسسات الدولية، معربًا عن تقديره الكبير للدعم الذي قدمته دولة اليابان لإتمام هذا الإنجاز الثقافي الفريد، الذي أصبح اليوم أحد أعظم معالم التراث الإنساني في القرن الحادي والعشرين.
وشدد الرئيس السيسي على أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى أثري، بل رمز حضاري يروي قصة مصر عبر العصور، يجمع بين عظمة الماضي وروعة الحاضر، ليكون نافذة مفتوحة أمام العالم تُبرز روعة الحضارة المصرية وعبقرية أبنائها في الإبداع والبناء.
ويشهد حفل الافتتاح العالمي للمتحف المصري الكبير حضورًا دوليًا واسعًا، بمشاركة 79 وفدًا رسميًا من مختلف دول العالم، من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، في مشهد يعكس المكانة الفريدة التي تحظى بها مصر عالميًا، ودورها الرائد في صون التراث الإنساني ونشر الثقافة والحضارة.
ويقع المتحف المصري الكبير على مساحة 490 ألف متر مربع، ليكون أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم في قلبه “الدرج العظيم”، الذي تصطف على جانبيه تماثيل ملوك مصر العظام في مشهد مهيب يعكس فخامة التصميم وضخامة البناء، ويمزج بين عبقرية المعمار القديم وحداثة الحاضر في تحفة معمارية فريدة تليق بعظمة مصر وتاريخها المجيد.


تعليقات 0