2 نوفمبر 2025 13:41
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

توقيع مرتقب بين الشرع وترامب في واشنطن لضم سوريا إلى التحالف الدولي ضد داعش

أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، السبت، أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيقوم بزيارة رسمية إلى العاصمة الأميركية واشنطن يوم 10 نوفمبر الجاري، حيث من المقرر أن يوقّع وثيقة تاريخية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تتضمن انضمام سوريا رسميًا إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم “داعش”.

وخلال لقائه بعدد من الصحفيين على هامش مؤتمر “حوار المنامة” المنعقد في مملكة البحرين، أوضح باراك أن هذه الخطوة تمثل تحولًا جوهريًا في السياسة الإقليمية والدولية تجاه سوريا، مشيرًا إلى أن انضمام دمشق إلى التحالف يضعها ضمن 88 دولة شريكة في هذا التحالف الذي تأسس عام 2014 بعد اجتياح تنظيم “داعش” لأراضٍ واسعة في سوريا والعراق.

وأضاف المبعوث الأميركي أن التحالف الدولي، بالتعاون مع شركائه المحليين في المنطقة، تمكن من طرد التنظيم الإرهابي من آخر معاقله في عام 2019، مؤكدًا أن الجهود الأميركية تركز حاليًا على توسيع الشراكة الدولية لمكافحة الإرهاب ومنع عودة التنظيمات المتطرفة من جديد.

وقال باراك نصًا: “نسعى لأن يكون الجميع شركاء حقيقيين في هذا التحالف، وانضمام سوريا إلى هذه المنظومة يمثل خطوة كبيرة ومهمة للغاية بالنسبة لنا وللمنطقة بأكملها”، بحسب ما نقل موقع المونيتور الأميركي.

وأكد المسؤول الأميركي أن توقيع هذه الوثيقة المرتقبة سيُعد “تحولًا تاريخيًا” في مسار العلاقات بين دمشق وواشنطن، بعد سنوات طويلة من القطيعة والتوتر السياسي بين البلدين، مشيرًا إلى أن الانفتاح الجديد يعكس رغبة الجانبين في فتح صفحة جديدة قائمة على التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب.

كما أوضحت قائمة وزارة الخارجية الأميركية الخاصة بزيارات القادة الأجانب إلى واشنطن، أن هذه ستكون المرة الأولى في التاريخ التي يقوم فيها رئيس سوري بزيارة رسمية إلى العاصمة الأميركية، في حدث استثنائي يعكس التحول العميق في السياسة الدولية تجاه سوريا.

يُذكر أن الرئيس أحمد الشرع كان قد ألقى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال شهر سبتمبر الماضي، دعا فيها إلى بناء شراكات دولية جديدة تعيد لسوريا مكانتها الإقليمية، وتعزز التعاون في مواجهة الإرهاب والتطرف.

ومنذ توليه الحكم في ديسمبر 2024 بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، كثّف الشرع من تحركاته الخارجية وسلسلة لقاءاته الدبلوماسية في إطار سعي الحكومة الانتقالية إلى إعادة بناء علاقات سوريا مع القوى العالمية، بعد سنوات من العزلة التي عاشتها دمشق خلال عهد الأسد.