4 نوفمبر 2025 08:22
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

سانت كاترين.. أرض الأنبياء وملتقى الأديان تحتضن وديانًا مقدسة تروي تاريخ البشرية

في قلب جنوب سيناء، تتلألأ مدينة سانت كاترين كجوهرة روحية وتاريخية خالدة، عُرفت عبر العصور بـ”ملتقى الأديان السماوية” و”أرض الأنبياء”، حيث تمتزج قدسية المكان بجمال الطبيعة في لوحة فريدة من السحر الإلهي والهدوء الأزلي.

تُعد سانت كاترين واحدة من أندر بقاع العالم التي جمعت بين التاريخ والدين والطبيعة، إذ تؤكد المرويات أن وديانها المباركة مرّ بها أكثر من 40 نبيًا، لتتحول إلى صفحات مفتوحة من كتاب الإنسانية والإيمان.

كما تُعد محطة بارزة في طريق الحج المسيحي، وموطنًا لتاريخ العائلة المقدسة خلال رحلتها المقدسة في أرض مصر.

تزخر المدينة بمجموعة من الوديان ذات الأهمية التاريخية والبيئية، لكل منها قصة تحكي عن الإيمان والصمود وجمال الخلق.

وادي غرندل: من أجمل وديان جنوب سيناء، يفيض بواحاته ومياهه العذبة وغطائه النباتي الكثيف، ليشكّل لوحة طبيعية خلابة تأسر القلوب.

وادي فيران: أكبر وديان سيناء وأكثرها قداسة، كان محطة للحجاج المسيحيين، ويضم آثارًا ومعالم دينية تحكي عن رحلات الإيمان في العصور القديمة.

وادي الأربعين: ممر جبلي مقدس يتوسط جبال سانت كاترين، يُعتقد أن أربعين نبيًا مروا به في طريقهم إلى جبل موسى، وهو اليوم مقصد للباحثين عن السكون الروحي.

وادي نصيب: يزدان بنقوش فرعونية نادرة ومنحدرات صخرية شاهقة، تروي جزءًا من تاريخ سيناء القديم.

وادي الشيخ عواد ووادي التلعة: من الوديان التي تم إعادة فتحها مؤخرًا ضمن رحلات السفاري والتخييم، ما جعل سانت كاترين مركزًا للسياحة البيئية والروحية في آن واحد.

محمية سانت كاترين، بما تضمه من جبال شاهقة ووديان مقدسة، تُعد اليوم متحفًا طبيعيًا مفتوحًا يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، ليس فقط لجمالها الأخّاذ، بل لكونها شاهدًا على تاريخ الإيمان الإنساني منذ آلاف السنين.