نتنياهو يتمسك بقانون إعدام الأسرى الفلسطينيين.. والجيش الإسرائيلي يستعد لمرحلة جديدة

أعلن مسؤول ملف الأسرى في رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدعم بشكل كامل مشروع قانون ينص على تطبيق عقوبة الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين، وفق ما بثته قناة “القاهرة الإخبارية” في خبر عاجل.
وفي السياق ذاته، كشفت وسائل إعلام عبرية أن لجنة الأمن القومي في الكنيست الإسرائيلي تعقد اجتماعًا حاسمًا اليوم من أجل التصويت على المقترح المثير للجدل، وسط حالة من الانقسام السياسي والحقوقي داخل إسرائيل حول مدى قانونية هذا الإجراء وتداعياته على الأوضاع الميدانية.
من جانبه، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الجيش تسلّم من منظمة الصليب الأحمر الدولية توابيت ثلاثة من المحتجزين الإسرائيليين، في تطور جديد يتعلق بملف الأسرى والمفقودين.
كما أوضح المكتب أن نتنياهو عقد اجتماعًا موسعًا ضم كلًا من المستشار الأول لويتكوف وجوش جرينباوم المستشار الرفيع في البيت الأبيض، وذلك لبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية وخطة الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع تناول خطة ترامب المحدثة، حيث تلقى نتنياهو إحاطة شاملة من فريقي المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق، بشأن الإجراءات التنفيذية الجارية ضمن مسار الخطة.
وفي سياق موازٍ، أدلى رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير بتصريحات اعتبرها مراقبون مؤشراً على تصعيد محتمل في المنطقة، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تشهد “تحولًا استراتيجيًا” داخل الجيش الإسرائيلي، الذي دخل في “مرحلة انتقالية جديدة” تقوم على تغيير المنهج القتالي وتكثيف الاستعدادات تحسبًا لأي تطورات ميدانية مفاجئة.
وأوضح زامير أن الأوضاع تتجه “إما نحو الاستقرار أو إلى عودة الحرب مجددًا“، مشيرًا إلى أن بعض الجبهات لا تزال تشهد معارك متقطعة لكنها محتدمة في مناطق محددة، ما يتيح للجيش إعادة تنظيم قواته للمرحلة المقبلة.
وشدد على أن إسرائيل “ستواصل عملياتها بكل قوة حتى استعادة جميع جثامين المحتجزين من قطاع غزة“، في إشارة واضحة إلى استمرار التوتر بين الجانبين رغم محاولات التهدئة.
وختم زامير تصريحاته بالتأكيد على أن إسرائيل خاضت خلال الفترة الماضية “حربًا غير مسبوقة” تكبّد فيها جيش الاحتلال “ثمناً باهظاً” سواء في الأرواح أو المعدات، لكنه شدد على أن المؤسسة العسكرية “لن تتراجع عن أهدافها الاستراتيجية مهما كانت التحديات”.


تعليقات 0