هالة صدقي تكشف أسرار بدايتها مع نور الدمرداش

في لحظة امتزج فيها الحنين بالبدايات، أعادت النجمة هالة صدقي فتح صندوق ذكرياتها الأولى أمام جمهورها، كاشفةً عن كواليس دخولها عالم التمثيل للمرة الأولى، ودور المخرج الراحل نور الدمرداش في اكتشاف موهبتها، لتتحول من سباحة في نادي الزمالك إلى وجه فني واعد في مسلسل “لا يا ابنتي العزيزة”، الذي كان في الأصل مُعدًا للفنانة يسرا.

تحكي صدقي قائلة: “كنت عندي 17 سنة بس، وأستاذ نور قالّي: عايزة تشوفي أستاذ عبد المنعم مدبولي، وتتكلمي معاه. قبل التصوير بأسبوع يسرا اعتذرت عن الدور، فاختارني هو لأن الشخصية بطلة سباحة.. وقدّمت الدور، والحمد لله عملته كويس”.

وتؤكد صدقي أن تلك التجربة كانت الشرارة التي أطلقت مسيرتها، قائلة: “كانت البداية اللي خلتني أصدق نفسي وأكمل في التمثيل”.

في كلمتها خلال مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا، عبّرت هالة صدقي عن امتنانها لمسيرتها الحافلة، مشيرة إلى أنها تشعر بالفخر لعملها مع كبار المخرجين مثل يوسف شاهين، حسام الدين مصطفى، أشرف فهمي، عاطف الطيب، ونور الدمرداش.

وأضافت: “اتعلمت من عاطف الطيب كتير جدًا، وكان مثالي في الالتزام والصدق، ولو كان لسه عايش كنت وصلت لمكان تاني”.

روت صدقي تفاصيل طريفة من كواليس فيلم “قلب الليل” مع عاطف الطيب، قائلة: “قالي قصي ضوافرك وانتي راعية غنم، وفعلاً في مشهد كنت بحلب معزة.. وطلعت التفاصيل دي واضحة على الشاشة”.

أما عن فيلم “يا دنيا يا غرامي”، فكشفت أنها اعتذرت عنه مرتين قبل أن تعود لتقدمه، موضحة: “كنت مختلفة جدًا في الدور، وده كان من أهم وأصدق محطاتي الفنية”.

وتحدثت هالة صدقي بشغف عن علاقة الممثل بالمخرج، قائلة: “المخرج هو العنصر الأهم.. أول ما بلبس الشخصية وأدخل اللوكيشن، بتكتمل الفكرة في دماغي.

لو المخرج مش واضح أو النجم بيتدخل في شغله، أنا بعتذر فورًا”.

كما كشفت عن رهبتها قبل التصوير بثلاثة أيام، واصفة تلك الفترة بـ “حالة الرعب الجميلة اللي بتسبق الإبداع”.

تعود صدقي بذاكرتها إلى الطفولة، حيث كانت تقلّد الفنانين أمام المرآة، قائلة: “كنت بعشق سعاد حسني.. مختلفة عن الكل، تمتلك كل ألوان الأداء.”

وتضيف أنها كانت تتمنى دراسة التمثيل في معهد السينما أو كلية الفنون الجميلة، لكن أسرتها رفضت، ليبقى التمثيل حلمها الذي لم تتخلّ عنه أبدًا.

يُذكر أن لجنة تحكيم مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا يترأسها المخرج عمر عبد العزيز، وتضم نخبة من صناع السينما من مصر وفرنسا وإنجلترا ونيجيريا، بينهم شيري عادل، منال سلامة، الدكتور محمد غالب، وجان ماري فيلنوف.