ميتا ترد على اتهامات استخدام محتوى إباحي لتدريب ذكائها الاصطناعي وتصف الدعوى بالعبثية

نفت شركة ميتا بشكل قاطع الاتهامات التي وُجهت إليها بشأن استخدامها مقاطع فيديو إباحية مقرصنة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، مؤكدة أن الدعوى القضائية المقامة ضدها من شركة “سترايك 3 هولدينجز” لا تستند إلى أي أدلة حقيقية.

وأكدت ميتا، في مذكرة قانونية قدمتها إلى المحكمة الجزئية الأمريكية بالمنطقة الشمالية من كاليفورنيا، أن الادعاءات التي تشير إلى قيامها بتحميل آلاف الأفلام المحمية بحقوق الطبع والنشر عبر شبكتها لا تمت للواقع بصلة، مشيرة إلى أن البيانات المقدمة من الشركة المدعية “تفتقر إلى أي دليل موثوق”.

وأضافت ميتا أن النشاط المزعوم “لا يمكن اعتباره دليلًا على انتهاك مؤسسي”، موضحة أن الأرجح أن التنزيلات تمت من قبل أفراد يستخدمون شبكة الشركة لأغراض شخصية، وليس ضمن أي مشروع من مشاريع الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. ووصفت الشركة الاتهامات بأنها “تخمينات لا أساس لها من الصحة”.

أما شركة “سترايك 3″، فقد زعمت أن ميتا استخدمت نحو 2396 فيلمًا من إنتاجها لتدريب تقنيات مثل مولّد الفيديو “موفي جين” ونموذج اللغة “لاما”، وطالبت بتعويض قدره 350 مليون دولار، مشيرة إلى أن التنزيلات تعود إلى عام 2018.

في المقابل، أكدت ميتا أن هذا الجدول الزمني وحده ينسف الدعوى بالكامل، لأن أبحاثها في الذكاء الاصطناعي لم تبدأ إلا عام 2022، كما شددت على أن سياسات الاستخدام الخاصة بها تحظر تمامًا أي تعامل مع محتوى للبالغين في عمليات التدريب.

وقالت الشركة في بيانها: “نحن لا نرغب في هذا النوع من المحتوى، ونتخذ إجراءات دقيقة لتجنبه تمامًا في تطوير أنظمتنا”، واصفة فكرة استفادة نماذج الذكاء الاصطناعي من المواد الإباحية بأنها “عبثية وغير علمية”.

كما لفتت ميتا إلى أن تتبع كل ملف يتم تحميله عبر شبكتها العالمية أمر شديد التعقيد وغير واقعي، موضحة أن الدعوى لم تُحدد هوية من قام بعمليات التنزيل المزعومة، ولا كيف يمكن ربطها بأي مشروع ذكاء اصطناعي.

وختمت الشركة ردها باتهام استوديو “سترايك 3” باتباع أساليب قضائية انتهازية تقوم على رفع دعاوى جماعية بلا أدلة كافية، مطالبة المحكمة برفض الدعوى بالكامل لغياب الأسس الواقعية والقانونية الداعمة لها.