4 نوفمبر 2025 11:20
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

ذكرى رحيل مريم فخر الدين.. من “فتاة الغلاف” إلى سيدة الرومانسية الأولى في السينما المصرية

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة مريم فخر الدين، واحدة من أبرز نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية، التي تركت بصمتها في تاريخ الفن المصري والعربي بمجموعة من الأعمال التي لا تزال خالدة في ذاكرة الجمهور حتى اليوم.

وُلدت مريم فخر الدين عام 1933 بمدينة الفيوم، لأب مصري مسلم وأم مجرية، وتميزت منذ طفولتها بملامحها الأوروبية وثقافتها الواسعة، إذ كانت تتقن سبع لغات بينها المجرية والإنجليزية والألمانية والفرنسية.

دخلت مريم عالم الفن عن طريق الصدفة البحتة، عندما رغبت في التقاط صورة تذكارية بمناسبة عيد ميلادها السابع عشر، فاصطحبتها والدتها إلى أحد المصورين، الذي اقترح مشاركة صورتها في مسابقة لمجلة فرنسية تُدعى الايماج مقابل تصويرها مجانًا.

وافقت الأم، ليتم نشر الصورة ضمن مجموعة من الصور لفتيات شابات، إلا أن صورة مريم كانت الأبرز، ففازت بلقب “فتاة الغلاف”، لتبدأ بذلك رحلة شهرتها التي لم تتوقف بعدها.

بعد انتشار صورتها على أغلفة المجلات الفنية، لفتت الأنظار بجمالها الهادئ وملامحها المميزة، فانهالت عليها العروض السينمائية من المنتجين، لتصبح خلال فترة وجيزة أيقونة للأدوار الرومانسية في السينما المصرية.

وعُرفت مريم فخر الدين بمواقفها الصريحة والجريئة، ومن أبرزها رفضها تجسيد دور والدة عبد الحليم حافظ في فيلم الخطايا، مبررة ذلك بأنها لا تستطيع أن تكون أمًا له بعد أن شاركته بطولة فيلم حكاية حب وتبادلت معه 22 قبلة على الشاشة.

وأضافت في حوارها بمجلة الكواكب: “كنت مريضة بالكبد ومشغولة جدًا، والفيلم كان محتاج مجهود وتمثيل متواصل، وكمان ما كنتش أقدر أظهر بشعري مصبوغ بالأسود أو أبقى أم للي كنت حبيبته في فيلم تاني”.

وعن حياتها الخاصة، تزوجت مريم فخر الدين أربع مرات، الأولى من المخرج محمود ذو الفقار، ثم من الطبيب محمد الطويل، وبعده المطرب فهد بلان، وأخيرًا من شريف الفضالي.

كما كشفت الراحلة في أحد لقاءاتها التلفزيونية مع الإعلامي وائل الإبراشي عن قصة حب خفية جمعتها بالنجم رشدي أباظة، قائلة: “رشدي أباظة كان بيبصبصلي”، موضحة أن إعجابه بها تحول إلى تصرف متهور عندما حاول دخول منزلها بالقوة بعد أن رفضت استقباله.

وقالت مريم إن رشدي أطلق النار على قفل الباب محاولًا كسره، مما أحدث ثقبًا ظلّ شاهدًا على الواقعة حتى وفاتها.

واختتمت حديثها قائلة إنها لم تُصلح الباب أبدًا وتركت آثاره كتذكار لتلك اللحظة التي جمعت بين الرومانسية والجنون في حياة أحد أبرز ثنائيات السينما المصرية.