مركز بحوث الصحراء يطلق تدريباً مكثفاً لتمكين المرأة السيناوية المعيلة بالشيخ زويد

نظم مركز بحوث الصحراء نشاطاً تدريبياً مميزاً استهدف دعم وتمكين المرأة السيناوية المعيلة، وذلك ضمن البرنامج البحثي بعنوان “دعم المرأة السيناوية المعيلة”، والذي عقد بمقر جمعية أبو عبيدة بن الجراح الخيرية بمدينة الشيخ زويد في محافظة شمال سيناء، تنفيذًا لتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وبدعم من الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، والدكتور محمد عزت نائب رئيس المركز للمشروعات والمشرف على المحطات البحثية.

وشهد التدريب حضورًا بارزًا لكل من الدكتورة داليا أبو زيد مسؤولة البحوث الزراعية بمركز بحوث الصحراء بالقاهرة، والدكتور محمد بلال مدير محطة بحوث الصحراء بالشيخ زويد، إلى جانب النائبة عايدة السواركة عضو مجلس النواب، وبمشاركة فريق من الخبراء والمتخصصين في مجالات التنمية المستدامة بالمركز، الذين ساهموا في تنفيذ البرنامج التدريبي بشكل علمي ومهني.

تركّزت محاور النشاط حول موضوع “فرص ومشروعات صغيرة للمرأة المعيلة: من الاحتياج إلى الإنتاج”، في إطار سعي الجمعية إلى تمكين المرأة السيناوية وتحويلها من متلقية للدعم إلى عنصر منتج يسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي داخل الأسرة والمجتمع المحلي.

وتم استعراض الخدمات والبرامج التي يقدمها مركز بحوث الصحراء لدعم السيدات المعيلات، بما في ذلك المشروعات الصغيرة المدرة للدخل التي تتيح لهن الانتقال من مرحلة الاحتياج إلى الاكتفاء والإنتاج.

كما شمل التدريب تنظيم دورات مكثفة في مجالات الزراعة المنزلية، بهدف تنمية مهارات السيدات في زراعة الخضروات والفواكه داخل محيط المنازل، إلى جانب تطوير الأدوات والآليات التي تساعد على نجاح النماذج الاقتصادية الصغيرة.

وتضمن البرنامج أيضًا جلسات خاصة حول التسويق الزراعي، وطرق تطوير أساليب التسويق الحديثة التي تضمن وصول المنتجات إلى المستهلكين بكفاءة وربحية أعلى.

وفي إطار تنويع فرص الدخل، تم عرض مشروعات إنشاء ورعاية المناحل وتشجيع السيدات على خوض تجربة تربية النحل والاستفادة من منتجاته المتعددة، بالإضافة إلى محاضرات حول التدبير المنزلي وكيفية تحقيق التوازن بين احتياجات الأسرة وترشيد النفقات بما يعزز استقرار الدخل الأسري.

وفي ختام الفعالية، عبّرت المشاركات عن تقديرهن للمبادرة، وأبدين رغبة قوية في التعاون المستقبلي مع البرامج البحثية لمركز بحوث الصحراء، مؤكدات أن هذا النوع من التدريب العملي يفتح أمامهن آفاقاً جديدة نحو الاستقلال الاقتصادي والمشاركة الفاعلة في التنمية المحلية في شمال سيناء.