أمير قطر يدعو لوقف حرب السودان ويطالب بدعم عاجل للفلسطينيين في قمة التنمية بالدوحة

شهدت العاصمة القطرية الدوحة اليوم الثلاثاء انطلاق فعاليات القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، وسط حضور دولي واسع تجاوز 8 آلاف مشارك يمثلون رؤساء دول وحكومات ووزراء وممثلين عن الأمم المتحدة والمجتمع المدني والأكاديميين والقطاع الخاص والشباب.

وقد جاءت القمة هذا العام لتجديد الالتزام العالمي بمبادئ العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعصف بعدد من الدول العربية والإفريقية.

وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، شدد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على أن الوقت قد حان لوقف نزيف الدم في السودان، داعياً الأطراف كافة إلى تغليب صوت العقل والعودة إلى الحوار السياسي الذي يحفظ وحدة البلاد ويصون سيادتها.

وأكد أن قطر تتابع بقلق كبير ما يجري على الأراضي السودانية، وتؤمن بأن الحل السياسي الشامل هو الطريق الوحيد نحو إنهاء الحرب وتحقيق السلام الدائم.

وفي كلمته التي لاقت تفاعلاً واسعاً داخل القاعة، أوضح الشيخ تميم أن استقرار السودان ليس شأناً داخلياً فحسب، بل هو عنصر رئيسي لأمن المنطقة ككل، مؤكداً استعداد قطر لدعم كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الصراع، والعمل على إعادة بناء مؤسسات الدولة بما يخدم مصلحة الشعب السوداني ويمنع مزيداً من الانقسام.

كما تطرق أمير قطر إلى تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مطالباً المجتمع الدولي بمضاعفة الدعم الإنساني والاقتصادي العاجل للشعب الفلسطيني الذي يواجه تداعيات مأساوية نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل.

وأشار إلى أن الفلسطينيين بحاجة إلى كل أشكال المساندة، سواء في إعادة إعمار ما دمرته الحرب أو في توفير احتياجاتهم الأساسية، مشدداً على أن الدعم يجب أن يستمر إلى حين تحقيق العدالة المنشودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وتنعقد القمة العالمية للتنمية الاجتماعية هذا العام في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وتستمر على مدار ثلاثة أيام متتالية، لمناقشة سبل تحويل التزامات العدالة الاجتماعية إلى خطوات عملية ملموسة تضع الإنسان في قلب عملية التنمية المستدامة.

ويُعد هذا الحدث أول اجتماع رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة يُعقد خارج نيويورك أو جنيف، في سابقة تاريخية تُبرز المكانة المتقدمة التي وصلت إليها دولة قطر كشريك استراتيجي فاعل للمنظمة الدولية، وكمنصة عالمية للحوار الإنساني والتنمية المشتركة.