غضب في أنفيلد.. جماهير ليفربول تصف أرنولد بـ”الفأر” قبل مواجهته الأولى بقميص ريال مدريد

قبل ساعات من القمة النارية المرتقبة بين ليفربول وريال مدريد مساء اليوم الثلاثاء ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا 2025 – 2026، اشتعلت الأجواء خارج ملعب أنفيلد على وقع واقعة مثيرة للجدل، بعدما تعرضت جدارية ترينت ألكسندر أرنولد، أحد رموز الريدز السابقين، لعمل تخريبي حمل رسائل عدائية من جماهير غاضبة.
فقد كتبت مجموعة من مشجعي ليفربول على الجدارية التي تخلد لحظة تتويج الفريق بلقب دوري الأبطال عام 2019 عبارات مثل “فأر” و”وداعًا أيها الفأر”، في إشارة إلى غضبهم من انتقال نجمهم السابق إلى ريال مدريد، قبل أن تتدخل فرق البلدية صباح الثلاثاء لإزالة تلك الكتابات المسيئة.
تُعد هذه المواجهة أول عودة لأرنولد إلى ملعب فريقه الأم منذ رحيله المثير في صيف 2025، بعد صفقة انتقال ضخمة إلى ريال مدريد تجاوزت 90 مليون يورو.
رحيل لم يغفره كثير من مشجعي الريدز الذين رأوا فيه “طعنة في القلب”، بينما دافع آخرون عن حق اللاعب في “خوض تحدٍ جديد” في الليجا.
وقال أرنولد خلال المؤتمر الصحفي قبل اللقاء: “قضيت أجمل سنوات حياتي في ليفربول، لكن اليوم أنا لاعب في ريال مدريد وسأقاتل من أجل فريقي”.
من جانبه، شدد آرنه سلوت، المدير الفني لليفربول، على احترامه لإرث اللاعب السابق قائلاً: “نقدّر ما قدمه ترينت للنادي، لكنه الآن خصم داخل الملعب”.
أما تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، فأكد أن أرنولد “يدرك حساسية العودة إلى أنفيلد وسيتعامل معها باحترام يليق بتاريخ النادي وجماهيره”.
منذ ارتدائه القميص الأبيض، قدّم أرنولد أداءً متطورًا ضمن منظومة ألونسو التكتيكية، متحولًا إلى لاعب يجمع بين ذكاء الوسط ومرونة الظهير المتقدم، ليصبح أحد أبرز نجوم أوروبا في مركزه.
لكن الليلة، حين تطأ قدماه أرض أنفيلد، لن تكون المواجهة فقط بين فريقين، بل بين الذاكرة والولاء — بين جماهيرٍ كانت تهتف باسمه، وأصواتٍ غاضبة تنعته بالخيانة.
تُقام مواجهة ليفربول ضد ريال مدريد في العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة على ملعب أنفيلد، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا.


تعليقات 0