8 نوفمبر 2025 18:27
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

أمريكا تنتزع ملف المساعدات من إسرائيل وتُشرف مباشرة على تنفيذ خطة ترامب في غزة

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن مركز التنسيق الذي تقوده الولايات المتحدة لتطبيق خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بات الجهة المسؤولة فعليًا عن الإشراف على المساعدات الإنسانية إلى القطاع، محلًّا إسرائيل في هذا الدور لأول مرة منذ سنوات.

ووفقًا للتقرير، فإن مسؤولية اتخاذ القرار بشأن دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة انتقلت، بدءًا من يوم الجمعة، إلى مركز التنسيق الأمريكي، بدلاً من وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

وأكدت الصحيفة أن هذه الخطوة تُقلّص من الدور الإسرائيلي إلى “مرتبة ثانوية”، في حين تتولى واشنطن الإشراف على نوعية وكميات المساعدات وآلية توزيعها داخل القطاع.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن مركز التنسيق المدني العسكري الذي أنشأته الولايات المتحدة في إسرائيل، يتولى استقبال المساعدات قبل تمريرها إلى سكان غزة، بينما عززت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” من مراقبة عمليات التوزيع ووقف إطلاق النار، مستخدمةً طائرات بدون طيار لجمع المعلومات بشكل مستقل عن الاستخبارات الإسرائيلية.

ويضم مركز التنسيق أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية، ما يمنحه قدرة على “تمييز الحقائق من التضليل”، وفق ما صرح به المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية الكابتن تيم هوكينز، الذي أوضح أن الهدف هو بناء صورة دقيقة للوضع الإنساني والاحتياجات على الأرض.

ورغم أن الولايات المتحدة وعدت بزيادة كبيرة في حجم المساعدات ضمن خطة ترامب، فإن التقرير أشار إلى غياب الوضوح بشأن القيود الإسرائيلية التي قد تُرفع أو آلية إدارة هذا التدفق الكبير للمساعدات، في ظل استمرار إغلاق بعض المعابر مثل جسر اللنبي، ومنع عدد من منظمات الإغاثة الدولية من إدخال الغذاء إلى غزة منذ شهور.

كما لفت التقرير إلى أن القيادة المركزية الأمريكية كثفت من وجودها الميداني والإشرافي في المنطقة، في وقتٍ شهدت فيه العلاقات الأمريكية الإسرائيلية توترًا دبلوماسيًا واضحًا عقب اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقّع في قمة شرم الشيخ الدولية للسلام في 13 أكتوبر الماضي، بمشاركة إقليمية ودولية واسعة.

وشهدت الأسابيع التالية للاتفاق زيارات أمريكية متكررة رفيعة المستوى إلى المنطقة، من بينها نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ورئيس هيئة الأركان المشتركة دان كين، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، ما يؤشر إلى تصاعد الدور الأمريكي المباشر في إدارة الملف الغزّي سياسيًا وإنسانيًا.

وأكدت القيادة المركزية الأمريكية، في بيانها الصادر في 21 أكتوبر الماضي، أن مهمة المركز تتمثل في “دعم جهود الاستقرار والمساعدة في تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية واللوجستية والأمنية، ومراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار”، مع التأكيد على عدم نشر أي قوات أمريكية داخل غزة.