8 نوفمبر 2025 23:13
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

كيف تعالج الكبد الدهني غير الكحولي دون دواء؟.. تقرير يكشف التفاصيل

يعد الكبد الدهني غير الكحولي أحد أبرز الاضطرابات الأيضية التي تتطور تدريجيًا دون أعراض واضحة، ويكتشفه الكثير من الأفراد بالصدفة أثناء الفحوصات الدورية، إلا أن اكتشافه المبكر يتيح إمكانية السيطرة عليه وعلاجه بطرق طبيعية دون الحاجة إلى الأدوية، وفقًا لتقرير نشره موقع “تايمز أوف إنديا”.

يحدث المرض عندما تتجاوز نسبة الدهون في الكبد 5 إلى 10% من وزنه الكلي، فيتحول الكبد السليم إلى كبد دهني نتيجة تراكم الدهون الزائدة لأسباب لا تتعلق بتعاطي الكحول، وإنما بعوامل أيضية متعددة.

ويتطور هذا الاضطراب عبر مرحلتين أساسيتين: المرحلة الأولى هي الكبد الدهني البسيط، التي تتسم بتراكم الدهون دون حدوث التهاب أو تلف شديد، وهي قابلة للعكس عبر تحسين نمط الحياة.

أما المرحلة الثانية فهي التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، الذي يصاحبه التهاب وتلف في خلايا الكبد، ويمكن أن يتطور إلى تليف أو سرطان إذا لم يُعالج في الوقت المناسب.

يعتمد الأطباء عادةً على اختبارات الدم والتصوير لتأكيد الإصابة، مع التأكيد على أهمية التشخيص المبكر، إذ أن الكبد الدهني البسيط يمكن علاجه بالكامل بتغييرات سلوكية وغذائية. وتشمل الإجراءات الطبيعية الأساسية لعكس المرض ثلاث خطوات رئيسية:

أولاً، تجنب العوامل المدمّرة للكبد، وعلى رأسها السكر المضاف والمشروبات السكرية، إذ يؤدي الإفراط في تناول الفركتوز إلى زيادة إنتاج الدهون داخل الكبد ورفع مقاومة الإنسولين.

كما أن الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة فائقة المعالجة مثل الوجبات السريعة والحبوب المكررة ترتبط بزيادة الدهون في الكبد بنسبة تصل إلى 18% وفق دراسات حديثة من المعاهد الهندية للصحة.

ثانياً، دعم الكبد بأطعمة مفيدة تحتوي على الألياف، وأحماض أوميغا-3 الدهنية، والبوليفينولات. فالألياف من الخضراوات والفواكه والبقوليات تساهم في تحسين حساسية الإنسولين وتقليل الالتهاب، بينما تعمل أحماض أوميغا-3 الموجودة في الأسماك الزيتية مثل السلمون والماكريل على خفض دهون الكبد.

كما تساعد مضادات الأكسدة الطبيعية في الشاي الأخضر والقهوة والتوت والكركم على تقليل الإجهاد التأكسدي وحماية خلايا الكبد.

ثالثاً، تبني عادات وقائية يومية تشمل تناول الطعام قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات، وشرب كميات كافية من الماء لدعم عملية إزالة السموم، والحفاظ على نوم منتظم لا يقل عن ست ساعات متواصلة كل ليلة.

وتشير الأبحاث إلى أن قلة النوم أو اضطراب الساعة البيولوجية يزيدان من خطر الإصابة بالكبد الدهني ومقاومة الإنسولين.

وتؤكد الدراسات السريرية أن الالتزام بالنظام الغذائي المتوازن، والنشاط البدني المنتظم، والعادات الصحية اليومية يساهم بشكل ملحوظ في تقليل الدهون المتراكمة داخل الكبد وتحسين المؤشرات الأيضية خلال 90 يومًا فقط، ومع ذلك، تختلف النتائج من شخص لآخر، وينبغي عدم اعتبار هذه الإرشادات بديلاً عن الاستشارة الطبية المتخصصة أو العلاج المهني.