9 نوفمبر 2025 07:23
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

 السهر يهدد صحة القلب ويزيد خطر النوبات القلبية بنسبة 60%

كشفت أبحاث جديدة عن وجود تأثير مباشر للنوم المتأخر على صحة القلب، حيث يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية بشكل ملحوظ، وذلك بحسب ما نشر موقع تايمز ناو.

وأظهرت دراسة علمية نشرت في مجلة فرونتيرز أن الأشخاص الذين ينامون بعد الساعة الحادية عشرة مساءً في أيام الأسبوع يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية بنسبة تزيد عن 60% مقارنة بأولئك الذين ينامون في أوقات أبكر.

ويوضح الخبراء أن السهر لا يؤثر فقط على عدد ساعات النوم، بل يؤدي أيضًا إلى اضطراب الساعة البيولوجية للجسم وارتفاع ضغط الدم ومستويات هرمونات التوتر، وكلها عوامل ترفع من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.

وينصح الأطباء بالحصول على 8 إلى 9 ساعات نوم يوميًا للبالغين للحفاظ على توازن وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك ضغط الدم، والتمثيل الغذائي، ووظائف القلب.

ويؤكد الباحثون أن قلة النوم المنتظمة لا تكشف فقط عن ضعف القلب، بل تعد مؤشرًا دقيقا للحالة الصحية العامة للفرد ،حيث يؤدي النوم في وقت متأخر إلى اضطراب الإيقاع اليومي للجسم، وهو ما يعرف بالساعة البيولوجية، التي تنظم وظائف حيوية مثل ضغط الدم والتمثيل الغذائي، كما يرتبط السهر المزمن بارتفاع ضغط الدم المستمر، واضطراب التوازن الهرموني، وزيادة الالتهابات، وكلها عوامل تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين ينامون بعد منتصف الليل خلال أيام الأسبوع معرضون بشكل خاص لخطر احتشاء عضلة القلب، في حين أن النوم في عطلات نهاية الأسبوع وحده لا يقلل هذا الخطر.

ولتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية المرتبطة بالنوم المتأخر، ينصح الخبراء باتباع بعض الخطوات العملية

تشمل الالتزام بجدول نوم منتظم طوال أيام الأسبوع بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع، وتجنب الكافيين والوجبات الثقيلة قبل النوم، والتعرض لأشعة الشمس الطبيعية في الصباح لتعزيز تنظيم الساعة البيولوجية، وتقليل وقت استخدام الشاشات قبل النوم، وممارسة أنشطة الاسترخاء، والحفاظ على غرفة نوم مظلمة وهادئة، واستشارة الطبيب إذا استمرت مشاكل النوم.

وتوضح هذه الأبحاث أن توقيت النوم لا يقل أهمية عن عدد ساعات النوم، وأن تنظيم روتين النوم اليومي يمكن أن يقلل بشكل كبير من مخاطر النوبات القلبية، كما تؤكد النتائج أن الاهتمام بصحة النوم يعد جزءًا أساسيًا من نمط الحياة الصحي، ويجب أن يكون ضمن أولويات الأفراد للحفاظ على صحة القلب والوقاية من الأمراض المزمنة.