«معجزة طبية في المنصورة».. استخراج موبايل من معدة مريض ابتلعه منذ 11 شهرًا

نجح فريق طبي بوحدة مناظير المريء والمعدة بمركز جراحة الجهاز الهضمي بجامعة المنصورة، في إجراء عملية نادرة تم خلالها استخراج هاتف محمول من معدة مريض بعد أن ظل داخلها لمدة أحد عشر شهرا كاملة.

وتعد هذه الحالة من الحالات الطبية الفريدة التي أثارت دهشة الطاقم الطبي، نظرا لطول الفترة التي بقي فيها الهاتف داخل جسم المريض، دون أن يسبب مضاعفات خطيرة.

وكان المركز قد استقبل المريض يوم الأحد، وهو يعاني من آلام مزمنة في منطقة المعدة، وأفاد خلال الفحص بأنه ابتلع هاتفا محمولا منذ نحو عام، مشيرا إلى أنه لم يتمكن من إخراجه في حينه وظل يعاني من اضطرابات مستمرة في الجهاز الهضمي.

وبعد إجراء الفحوصات والأشعة اللازمة، تبيّن وجود الجسم الغريب مستقرا داخل المعدة، ليقرر الفريق الطبي إجراء عملية باستخدام المنظار العلوي لاستخراجه بعد دراسة دقيقة للحالة.

وأوضح الفريق الطبي أن قرار اللجوء إلى المنظار جاء بعد فشل محاولات سابقة في إخراج الهاتف، إلى جانب الرغبة في تجنب أي تدخل جراحي قد يتسبب في مضاعفات خطيرة، مثل انسداد أو ثقب في جدار المعدة.

وبعد تجهيز المريض وتعقيم الأدوات، تم تنفيذ العملية بنجاح باستخدام المنظار العلوي في إجراء استغرق أقل من ساعة واحدة، دون أن تحدث أي مضاعفات خلال أو بعد العملية.

شارك في تنفيذ العملية كل من الدكتور عمر حشيش المتخصص في المناظير العلوية، والدكتور محمد حماية في قسم التخدير، والفني رضا الزكي من وحدة المناظير، وذلك تحت إشراف الدكتور أحمد عبدالرؤوف مدير مركز الجهاز الهضمي، والدكتور ثروت قنديل رئيس أقسام الجراحة بكلية طب المنصورة.

وأكد الفريق الطبي أن المريض خرج من العملية في حالة مستقرة تماما، وتم وضعه تحت الملاحظة الطبية لفترة وجيزة لمتابعة حالته العامة والتأكد من استقرار وظائفه الحيوية قبل السماح له بمغادرة المستشفى.