تقارير أممية تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب مجازر في الفاشر ودعوات أوروبية لتحرك عاجل

اتهم صالح محمود عثمان، رئيس هيئة محامي دارفور، خلال كلمته أمام البرلمان الأوروبي، قوات الدعم السريع بارتكاب “مجازر مروّعة” في مدينة الفاشر، مؤكدًا أن ما يجري هناك يمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، ويستدعي موقفًا واضحًا من المجتمع الدولي.
وطالب عثمان الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر في تعامله مع قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن بروكسل كانت قد وقّعت معها اتفاقات تتعلق بالتحكم في تدفقات اللاجئين نحو أوروبا، وهو ما وصفه بأنه يتناقض مع القيم الإنسانية التي يرفعها الاتحاد.
كما دعا إلى تعاون أوروبي مع الأمم المتحدة من أجل وقف فوري لإطلاق النار في السودان وحماية المدنيين.
وفي سياق متصل، أكدت تقارير أممية أن الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع منذ عام 2023 في المناطق التي سيطرت عليها، قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مشددة على ضرورة التحقيق الدولي ومحاسبة المسؤولين عنها.
بدوره، حذّر فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، من “الفظائع المروعة” التي تشهدها مدينة الفاشر، مطالبًا بتحرّك دولي عاجل قبل أن يتحول الوضع إلى إبادة جماعية، وقال في تصريحاته لوكالة فرانس برس إنّ الحصار المفروض على المدينة “جريمة بحد ذاته”، في ظل نقص حاد في الغذاء والماء، حيث اضطر بعض السكان لتناول علف الحيوانات وقشور الفول السوداني للبقاء على قيد الحياة.
وأضاف تورك أنّ بعض المناطق في السودان أعلنت بالفعل حالة المجاعة، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني بات “ميؤوسًا منه تمامًا”، وأن الأطفال يموتون جوعًا في ظل غياب المساعدات.
كما كشف عن تقارير تؤكد وقوع عمليات قتل جماعي بحق مدنيين حاولوا الفرار من المدينة، حيث أُطلقت النار عليهم أثناء محاولتهم النجاة من أهوال الحرب.


تعليقات 0