12 نوفمبر 2025 14:52
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

ذكرى رحيل الساحر محمود عبد العزيز جينتل السينما وأحد أبرز نجوم الدراما المصرية

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير محمود عبد العزيز، الذي ظل أحد أهم رموز السينما المصرية، وتميز بقدرته على أداء كل ألوان الدراما من كوميديا وتراجيديا واجتماعيات، وكذلك أدوار الشر التي أتقنها بمهارة، فبقيت أعماله علامة بارزة في ذاكرة محبيه من الجمهور العربي.

نشأة محمود عبد العزيز
ولد النجم الراحل في الرابع من يونيو عام 1946 بحي الورديان في الإسكندرية وسط أسرة متوسطة، وتلقى تعليمه في مدارس الحي ثم استكمل دراسته الجامعية بكلية الزراعة في جامعة الإسكندرية، وحصل على البكالوريوس ثم الماجستير في تربية النحل من نفس الكلية.

مشواره الفني
بدأت موهبته الفنية عبر مشاركته في فريق المسرح بكلية الزراعة، ثم جاء ظهوره الأول في مسلسل الدوامة خلال السبعينيات مع الفنان محمود ياسين والفنانة نيللي، قبل أن يدخل عالم السينما بفيلم الحفيد عام 1974، وهو أحد أشهر الكلاسيكيات المصرية، ثم بدأ رحلته مع البطولة في فيلم حتى آخر العمر عام 1975.

ورغم مشاركته الأولى بالدوامة والحفيد إلا أن الصدفة قادته إلى الانطلاق الحقيقي من خلال فيلم حتى آخر العمر، بعدما كان الفنان حسين فهمي المرشح الأساسي للعمل واعتذر، ليتم اختيار محمود عبد العزيز الذي أبدع في الدور، ومن بعده انهالت عليه الأعمال.

وخلال ست سنوات فقط قدم خمسة وعشرين فيلما بطلا لها، وكانت شخصياته خلال تلك المرحلة مرتبطة بالشباب والرومانسية والحب والمغامرات.

وبداية من عام 1982 اتجه لتنويع أدواره فقدم فيلم العار الذي رسخ مكانته كنجم، ثم شارك في العذراء والشعر الأبيض وتزوير في أوراق رسمية، وصولا إلى شخصية الجاسوس المصري في إعدام ميت، ثم تألق في الصعاليك والكيف الذي حقق نجاحا كبيرا.

وفي منتصف الثمانينيات جاء واحد من أهم أدواره وهو رأفت الهجان في المسلسل الشهير المستند إلى ملفات المخابرات المصرية.

خلاف محمود عبد العزيز وعادل إمام
ارتبط الحديث عن الخلاف بينه وبين الفنان عادل إمام بمسلسل رأفت الهجان، حيث كان إمام مرشحا للعمل واختلف مع المخرج يحيى العلمي على طريقة السرد الدرامي، فتم اختيار محمود عبد العزيز بدلا منه.

لكن الإعلامي محمود سعد أوضح في فيديو نشره عبر يوتيوب أن مسلسل رأفت الهجان لم يكن السبب الحقيقي، بل لقطة من حوار تليفزيوني أجراه مفيد فوزي مع محمود عبد العزيز، تم اقتطاع جزء منه على نحو أظهر كلامه بشكل أغضب عادل إمام.

وأضاف سعد أن محمود عبد العزيز تواصل مع إمام بعد عرض الحلقة وشرح له الالتباس، ومع ذلك لم تعد العلاقة كما كانت، فلم يكن هناك خلاف مباشر، ولكن حالة من الجفاء بين النجمين.

أغاني محمود عبد العزيز
قدم عددا من الأغاني الناجحة داخل أفلامه مما شجع المنتج نصر محروس على إصدار ألبوم غنائي هو الوحيد في مسيرته. وكان فيلم الكيف أبرز الأعمال التي غنى فيها، حيث جسد شخصية مطرب أفراح شعبية وغنى فيه يا حلو بانت لبتك والكيمي كيمي كا.

كما قدم في الكيت كات أغنيات يا صهبجية ويلا بينا تعالوا إضافة إلى مونولوج الهاشا باشا تاكا لشكوكو، وقدم أعمالا فنية أخرى في قالب غنائي مثل الجنتل وجرى الوحوش.

مرض محمود عبد العزيز
في نهاية حياته عانى من المرض حتى وفاته، بعد إصابته بالسرطان حول أجزاء متعددة من جسده، وفق ما كشفه الإعلامي عماد الدين أديب. وكانت البداية مع آلام الأسنان التي شُخصت كتسوس يستوجب جراحة، وبعد إجرائها في فرنسا حدث خطأ سمح بمرور فيروسات إلى الفك ثم مؤخرة الرأس.

ثم اكتشف الأطباء أوراما محدودة، لتبدأ رحلة طويلة للعلاج الكيميائي تجاوزت عشرين جلسة، عاد بعدها إلى مصر لكن الآلام عادت بشدة. وبعد فحوصات جديدة ظهر انتشار واسع للسرطان في الكبد والرئة والعمود الفقري والمخ، ومع التفكير في العلاج بالخارج أكدت التقارير الطبية صحة التشخيص في مصر.

وحرصت أسرته على عدم إبلاغه بتفاصيل المرض حتى لا يتأثر نفسيا، لكنه شعر بتراجع حالته فامتنع عن الطعام وتم الاعتماد على المحاليل.

كما سبق وأعلن في لقاء تلفزيوني أن حياته شهدت أمراضا نادرة خضع لعلاج بعضها جراحيا، ومنها كيس دهني على البنكرياس أزالَه في عملية جراحية بالخارج، أما المرض الآخر فكان حمى البحر الأبيض المتوسط الذي ظل ملازما له حتى رحيله، وهو مرض يصيب فردا من بين مليون شخص في منطقة البحر المتوسط.

زيجات محمود عبد العزيز
تزوج الراحل لأول مرة من جيجي زويد من خارج الوسط الفني واستمرت الزيجة نحو عشرين عاما وأنجب منها محمد وكريم اللذين يعملان في الفن والإنتاج. وبعد الانفصال دون إعلان تفاصيله تزوج من الإعلامية بوسي شلبي التي بقيت معه حتى رحيله.