زهرة بـ” جنيه إسترليني” تشعل أزمة جديدة بين ميجان ماركل والرأي العام البريطاني

تحولت زهرة صغيرة لا يتجاوز ثمنها جنيهًا إسترلينيًا واحدًا إلى شرارة جدل جديد يلاحق ميجان ماركل، دوقة ساسكس، بعد أن ظهرت في حفل عيد ميلاد كريس جينر السبعين دون ارتداء زهرة الخشخاش، الرمز الوطني البريطاني الذي يُستخدم سنويًا لإحياء ذكرى ضحايا الحروب.

الغياب اللافت للزهرة عن إطلالة ميجان الأنيقة في الحفل الذي أُقيم بمنزل الملياردير جيف بيزوس البالغ قيمته 165 مليون دولار، أثار موجة من الانتقادات في بريطانيا، خاصة أن المناسبة تزامنت مع عطلة Remembrance weekend التي تحمل رمزية عاطفية كبيرة لدى البريطانيين.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية، أوضحت مصادر مقربة من ميجان أن عدم توافر زهور الخشخاش في الولايات المتحدة هو السبب الرئيسي وراء غيابها عن إطلالتها، مؤكدة أن الدوقة لم تتعمّد تجاهل الرمز، بل عجزت عن الحصول عليه بسهولة في كاليفورنيا.

في المقابل، ظهر الأمير هاري وهو يرتدي الزهرة على بدلته الرسمية، بعد أن حصل عليها خلال زيارته الأخيرة إلى كندا عقب مشاركته في حملة لدعم المحاربين القدامى، مما زاد من حدة الجدل حول اختلاف موقفي الزوجين من التقاليد الملكية.

ورغم أن ميجان، البالغة من العمر 44 عامًا، سبق وارتدت زهرة الخشخاش في أكثر من مناسبة ملكية، فإن غيابها هذه المرة جاء في توقيت حساس أعاد الانقسام بين مؤيديها ومعارضيها.

الكاتب الملكي توم باور وصف دعوة ميجان لحضور الحفل الفخم بأنها “نجاح اجتماعي كبير”، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الأمير هاري بدا متوتراً أمام الكاميرات، مقارنة بابتسامات ميجان المتكررة التي تعكس، حسب وصفه، ثقتها في الظهور العام أكثر من زوجها مؤخرًا.

ويأتي هذا الجدل بعد أيام من نشر الأمير هاري مقالًا مؤثرًا بمناسبة يوم الذكرى، تحدث فيه عن “الشجاعة وروح الدعابة التي تميز البريطانيين”، مؤكدًا أن المملكة المتحدة ستظل الوطن الذي خدمه بفخر، رغم استقراره حاليًا في مونتيسيتو بولاية كاليفورنيا مع زوجته وطفليهما.

زهرة رمزية، وسلوك بسيط، لكنهما كانا كافيين لإشعال معركة جديدة بين ميجان والرأي العام البريطاني، لتؤكد الدوقة مجددًا أن كل ظهور لها لا يمر دون ضجيج.