12 نوفمبر 2025 23:28
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

شمال سيناء على طريق الشفاء.. أجهزة طبية متطورة تقود ثورة في خدمات العلاج والتأهيل

بمستشفيات العريش والشيخ زويد ونخل

تشهد محافظة شمال سيناء طفرة نوعية غير مسبوقة في مجال الرعاية الطبية، بعدما زُوّدت مستشفيات العريش والشيخ زويد ونخل بأحدث الأجهزة العالمية في العلاج الطبيعي والتأهيل الحركي، لتصبح المحافظة على موعد مع مرحلة جديدة من الرعاية الصحية المتقدمة.

يأتي هذا الإنجاز بتوجيهات من الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، ومتابعة دقيقة من اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء، في إطار خطة الوزارة لرفع كفاءة المنظومة الطبية وتحقيق العدالة الصحية في المحافظات الحدودية.

 

وأكد الدكتور عمرو عادل عبدالعال، وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء، أن هذه الأجهزة الحديثة تمثل نقلة نوعية في خدمات التأهيل والعلاج الطبيعي بالمحافظة، مشيرًا إلى أن دعم المستشفيات الثلاثة يهدف إلى تخفيف معاناة المرضى وتقليل الحاجة للسفر إلى محافظات أخرى لتلقي العلاج.

ففي مستشفى العريش العام، تم تزويد وحدات العلاج الطبيعي بجهازين متطورين من طراز BTL، أحدهما يعتمد على تقنيات الموجات الصوتية والتيارات الكهربائية لعلاج الإصابات العضلية والمفصلية، بينما يجمع الآخر بين العلاج بالليزر والموجات فوق الصوتية لتسريع التئام الأنسجة وتسكين الألم بفعالية.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها، تم إدخال وحدة “القفص العنكبوتي” لتأهيل الأطفال بالمستشفى، لتوفير بيئة علاجية متقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال الذين يعانون من إعاقات حركية أو عصبية، بما يواكب أحدث النظم العلاجية الأوروبية.

ولم تتوقف الإنجازات عند العريش، حيث شهد مستشفى الشيخ زويد المركزي ومستشفى نخل المركزي دعمًا بأجهزة BTL متكاملة، وهو ما يعد نقلة نوعية في خدمات العلاج الطبيعي بمدن وسط وشمال سيناء، ويؤكد توجه الدولة نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة في ربوع الجمهورية.

وأكد وكيل وزارة الصحة أن هذه الخطوات تأتي ضمن رؤية وزارة الصحة لتمكين المحافظات الحدودية من بنية علاجية متكاملة، مشيدًا بدور الإدارة العامة للعلاج الطبيعي في دعم هذا التطوير، ومثمّنًا جهود الدكتور أحمد مجدي مدير إدارة العلاج الطبيعي بشمال سيناء في تنفيذ خطة التحديث والتأهيل على أرض الواقع.

واختتم عبدالعال تصريحاته قائلاً: “ما يحدث اليوم في مستشفيات شمال سيناء ليس مجرد تطوير، بل هو إعلان واضح عن بداية عهد جديد من الرعاية الصحية المتكاملة، تُعيد الثقة في قدرة الدولة على تقديم أفضل ما يمكن لمواطنيها، في كل شبر من أرض الوطن”.