عبد العاطي وفيدان يقودان أول اجتماع لمجموعة التخطيط المشتركة بين مصر وتركيا

ترأس د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، ونظيره التركي هاكان فيدان، الاجتماع الأول لمجموعة التخطيط المشتركة بين البلدين، الذي عُقد اليوم الأربعاء بأنقرة، بمشاركة كبار المسؤولين من مختلف الوزارات والهيئات المعنية من الجانبين.

الاجتماع الذي وُصف بأنه نقطة تحول في مسار التعاون المصري التركي، يأتي في إطار تنفيذ توجيهات قيادتي البلدين نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارات المتبادلة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان.

وأكد الوزير عبد العاطي في كلمته الافتتاحية أن العلاقات بين القاهرة وأنقرة “ضاربة في عمق التاريخ ومبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”، مشيرًا إلى أن زيارته الحالية لتركيا هي الثالثة خلال عام واحد، ما يعكس “حالة من الزخم غير المسبوق في العلاقات الثنائية وحرص الجانبين على تحويل التفاهمات السياسية إلى تعاون عملي ملموس”.

وأشار وزير الخارجية إلى أن اللقاءات بين كبار المسؤولين شهدت مباحثات معمقة شملت مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والنقل والتعليم والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدًا أن ما تحقق من نتائج “يشكل قاعدة راسخة للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الكاملة”.

وأوضح عبد العاطي أن انعقاد مجموعة التخطيط المشتركة يمثل خطوة محورية على طريق الإعداد لاجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى في القاهرة عام ٢٠٢٦، مشددًا على أن مصر عازمة على بناء نموذج تعاون متوازن مع تركيا يجسد رؤية البلدين في تحقيق التنمية والاستقرار الإقليمي.

كما نوه الوزير إلى أهمية استمرار التنسيق الفني والمؤسسي بين الوزارات المعنية في البلدين لضمان التنفيذ الدقيق لما تم الاتفاق عليه، مشيدًا بروح التعاون والتفاهم التي سادت الاجتماع، ومؤكدًا تطلع مصر إلى مواصلة الحوار مع أنقرة حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد عبد العاطي في ختام كلمته أن “التاريخ والجغرافيا يربطان بين مصر وتركيا، والمستقبل يفرض علينا العمل معًا من أجل أمن وتنمية واستقرار منطقتنا”، في إشارة واضحة إلى إرادة سياسية جديدة تفتح الباب أمام مرحلة أكثر عمقًا من التعاون بين البلدين.