13 نوفمبر 2025 15:02
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

ساعة جمال عبدالناصر تعود لتخطف الأنظار في جنيف.. تحفة تاريخية تروي حكاية زعيم وقصة أمة

عادت ساعة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لتتصدر عناوين الصحف العالمية، بعد أن بيعت في مزاد دولي بمدينة جنيف السويسرية بمبلغ 80 ألف فرنك سويسري، أي ما يعادل نحو 100 ألف دولار أمريكي، ضمن مزاد دار فيليبس العالمية.

الساعة النادرة ليست مجرد قطعة فاخرة، بل تحفة فنية من طراز رولكس داي-ديت مصنوعة من الذهب الوردي عيار 18، وتحمل بين عقاربها قصة إنسانية وسياسية عميقة.

فقد كانت هدية من الوزير الكويتي الراحل فهد السالم الصباح إلى الزعيم المصري، في رمزٍ للعلاقات الأخوية بين مصر والكويت، وظلت تزين معصم عبدالناصر لسنوات طويلة، شاهدةً على لحظات شكلت ملامح التاريخ العربي الحديث.

وبحسب ما كشفت عنه دار المزادات، فإن الساعة مرت برحلة استثنائية بعد أن أهداها عبدالناصر في أواخر الستينيات إلى البطل الأولمبي المصري صلاح الدسوقي ششتاوي، مبارز مصر الذي حمل علمها في أولمبياد 1948 و1952، وتولى لاحقًا رئاسة النادي الأهلي. وبعد رحيله عام 2011، انتقلت الساعة إلى حفيده، الذي قرر أن يسلمها لدار فيليبس لتروي من جديد قصة وطن ورمز خالد.

هذه ليست المرة الأولى التي تبهر فيها مقتنيات عبدالناصر العالم؛ ففي ديسمبر الماضي، بيعت له ساعة أخرى من طراز رولكس في دار سوذبيز بنيويورك بمبلغ 840 ألف دولار (ما يعادل 41 مليون جنيه مصري).

وكشف حفيده جمال خالد عبدالناصر حينها أن الساعة كانت هدية من السيدة تحية كاظم لزوجها الرئيس الراحل، ثم انتقلت إلى ابنهما خالد، قبل أن يتسلمها جمال ليحافظ على القيمة الرمزية والعائلية لهذه القطعة النادرة.

يرى خبراء المزادات أن هذا الاهتمام العالمي بمقتنيات الزعيم الراحل يعكس القيمة المعنوية والتاريخية التي تمثلها، إذ لا ترتبط فقط بالفخامة أو الندرة، بل تجسد ذاكرة عصر كامل وملامح مرحلة من النضال القومي العربي.

كل ساعة من مقتنيات عبدالناصر ليست مجرد معدن ثمين، بل وثيقة حية تحكي قصة زعيم غيّر مجرى التاريخ، وأيقونة زمن لا يُنسى.

من القاهرة إلى جنيف، تبقى ساعة عبدالناصر أكثر من قطعة فاخرة.. إنها رمزٌ للزمن الجميل الذي نبض بروح قائد عاش لأمته، وظل حاضرًا في وجدانها حتى بعد الرحيل.