المجلس الوطني الفلسطيني: الاحتلال يسيطر على أكثر من نصف غزة ويمنع دخول المساعدات
و254 صحفياً استُشهدوا في العدوان

كشف الدكتور تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، عن حقائق صادمة حول استمرار الاحتلال الإسرائيلي في السيطرة على مساحات واسعة من قطاع غزة، وانتهاكه الصارخ لاتفاقات إدخال المساعدات الإنسانية، إضافة إلى حربه الممنهجة على الصحافة والإعلام.
وقال الأسطل، خلال مداخلة هاتفية لقناة النيل للأخبار، إن قوات الاحتلال ما زالت تحتل نحو 54% من مساحة القطاع، وتفرض سيطرة إدارية وأمنية على باقي مناطقه، في وقتٍ لا تنفذ فيه سوى 10% فقط من اتفاق إدخال المساعدات الإنسانية، رغم الجهود المصرية المكثفة لتوفير الإمدادات والإغاثة.
وأوضح أن الاتفاق ينص على دخول 600 شاحنة مساعدات يوميًا إلى غزة، لكن الاحتلال لا يسمح إلا بمرور 200 شاحنة فقط، وغالبًا ما تحتوي على صنف واحد من المواد الغذائية، محرومًا الفلسطينيين من الاحتياجات الأساسية الأخرى، وهو ما يمثل، بحسب الأسطل، “انتهاكًا صارخًا للاتفاقات الدولية وللحد الأدنى من الإنسانية”.
وأضاف نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعرقل عمدًا تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاقات شرم الشيخ، رغم الضغوط الدولية، في محاولة للهروب من الالتزامات الميدانية وإلقاء اللوم على الشعب الفلسطيني.
وفي سياق متصل، أكد الأسطل أن إسرائيل تشن حربًا ممنهجة على الحقيقة، عبر استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، بهدف طمس الجرائم واحتكار الرواية.
وقال إن الاحتلال منذ بداية عدوانه على غزة يعتمد على “حرب الرواية الإعلامية” لتصوير نفسه كضحية، بينما يرتكب جرائم موثقة ضد المدنيين العُزّل من أطفال ونساء وشيوخ.
وكشف الأسطل أن الاحتلال منع دخول 3335 صحفياً أجنبياً وعربياً إلى غزة، بينهم 821 صحفياً أمريكياً، كما استُشهد 254 صحفياً وناشطاً خلال العدوان، وأصيب أكثر من 500 آخرين، بينما هُجّر 900 صحفي من منازلهم، ودُمّرت أكثر من 155 مؤسسة إعلامية.
وختم الأسطل تصريحاته بالتأكيد على أن “ما يجري ليس فقط عدوانًا عسكريًا، بل حربٌ على الوعي والحقيقة، تستهدف كل من يحاول نقل صورة الواقع الفلسطيني إلى العالم”.


تعليقات 0