«الصحة» تكشف حقيقة توصيات إغلاق المدارس لزيادة معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية

أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أنه لا توجد أي زيادة وبائية أو تغير في شدة الإصابات بالفيروسات التنفسية هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، موضحا أن البيانات الصادرة عن أماكن الترصد المنتشرة في مختلف المحافظات تشير إلى أن نسب الانتشار الحالية قريبة جدا من معدلات الأعوام الثلاثة الماضية.
وأوضح أن الفيروسات المنتشرة حاليا هي نفسها المعتادة في مثل هذا التوقيت من العام، وتشمل الإنفلونزا، والبارا إنفلونزا، والأدينو فيروس، والفيروس المخلوي، إضافة إلى كوفيد-19.
وشدد عبد الغفار، في مداخلة هاتفية على قناة DMC، على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية المعتادة للحد من انتشار العدوى، وفي مقدمتها التهوية الجيدة، وغسل الأيدي والأسطح باستمرار، وارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة، مع ضرورة تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية، لا سيما للفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والأطفال.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أنه لا توجد أي توصيات طبية بغلق الفصول أو المدارس، مؤكداً أن الوقاية تعتمد على النظافة الشخصية الجيدة والتهوية المنتظمة للفصول الدراسية.
كما أوضح أن الطفل المصاب يجب أن يبقى في المنزل حتى تنخفض حرارته لمدة 48 ساعة دون استخدام خافض للحرارة قبل عودته إلى المدرسة.
وأضاف أن وزارة الصحة ترسل سنويا كتيبا دوريا إلى وزارة التربية والتعليم والمدارس حول كيفية التعامل مع الأمراض المعدية داخل المنشآت التعليمية.
وحذر عبد الغفار من الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية دون استشارة الطبيب، مبيناً أنها لا تعالج الفيروسات التنفسية لأنها مخصصة للعدوى البكتيرية فقط، وأن وصفها يجب أن يتم حصريا من قبل الطبيب بعد التشخيص الدقيق، لتجنب مقاومة البكتيريا للمضادات وحدوث مضاعفات صحية خطيرة.
وأوضح أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أعلنت في مايو 2023 انتهاء حالة الطوارئ الخاصة بجائحة كوفيد-19، ليصبح ضمن الفيروسات التنفسية الموسمية المعتادة، مؤكداً أنه لا داعي للعودة إلى الإجراءات المشددة التي كانت متبعة خلال الجائحة إلا إذا ظهرت مبررات طبية جديدة لذلك.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالتأكيد على أن لقاح الإنفلونزا الموسمية يسهم في تقليل احتمالية الإصابة بنسبة تتراوح بين 60 و70%، كما يخفف من شدة المرض في حال حدوث الإصابة، ويرفع مناعة الفئات الضعيفة مثل مرضى الأورام وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال.


تعليقات 0