14 نوفمبر 2025 01:47
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

ترامب يدرس خيارات التحرك العسكري ضد فنزويلا 

أفادت مصادر إعلامية أمريكية بأن الرئيس دونالد ترامب اطلع على عدة سيناريوهات عسكرية محتملة ضد فنزويلا، تشمل عمليات وهجمات داخل أراضيها، دون اتخاذ قرار نهائي بعد.

في المقابل، أصدرت الحكومة الفنزويلية بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو قرارًا بتفعيل قانون الدفاع الشامل للأمة، وبدأت التعبئة العامة على مستوى البلاد، ضمن خطة الاستقلال 200، التي تشمل نشر القوات المسلحة والميليشيات الشعبية لضمان الجهوزية لمواجهة أي تهديدات داخلية أو خارجية.

ومنذ صباح الأربعاء، بدأت المناطق العملياتية للدفاع الشامل (ZODI) تنفيذ أوامر التعبئة الرئاسية في ولايات أبوري، كوحيديس، والمنطقة العاصمة، مع تحريك الوسائط البرية والجوية والبحرية والصاروخية، وفقًا لتصريحات مادورو:
“بتوقيعي هذا القانون، تبدأ مرحلة جديدة من الدفاع الشامل، توحد مؤسسات الدولة، الجيش، والقوة الشعبية فى جبهة واحدة لحماية فنزويلا”

وأكدت السلطات الفنزويلية أن القانون الجديد يوفر إطارًا لتنسيق شامل بين المؤسسات المدنية والعسكرية، ويمنح الجيش غطاء تشريعيًا للتحرك الفوري في حالات التهديد الطارئ.

يأتي ذلك تزامنًا مع تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة بعد إرسال حاملة الطائرات “جيرالد فورد” وثلاث سفن حربية إلى مياه أمريكا الجنوبية، وهو ما اعتبرته كاراكاس استعراضًا هجوميًا حقيقيًا.

وأعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير فيديرينو لوبيز أن البلاد في حالة تأهب قصوى، وأن الجيش وضع كامل ترسانته في حالة استعداد عملياتي، مع نشر نحو 200 ألف جندي ضمن خطة الاستقلال.

من جانبه، يبرر البيت الأبيض هذه التحركات العسكرية بأنها جزء من “عمليات مكافحة تهريب المخدرات”، بينما يرى مراقبون أنها تتجاوز نطاق الردع التقليدي وتشير إلى نوايا أمريكية لتقويض الحكومة الفنزويلية.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر أمريكية أن بعض مستشاري ترامب يدفعون نحو عمل عسكري مباشر ضد فنزويلا، بينما تبحث وزارة العدل مسوّغات قانونية للتحرك دون موافقة الكونغرس، عبر تصنيف الحكومة الفنزويلية كـ”منظمة إرهابية ومخدراتية”.

وأكد مادورو أن فنزويلا لن تُؤخذ بالمفاجأة ولن تسمح بأي وصاية أجنبية، وأن القانون الجديد يعزز قدرة البلاد على التنسيق والتحرك الاستباقي لمواجهة التهديدات الأمريكية.