«الفواكه والخضروات سلاح ذو حدين».. أطعمة تجعل رائحتك أكثر جاذبية

لكل منا بصمة رائحة فريدة تتأثر بجيناتنا وهرموناتنا وحالتنا المزاجية، لكن الدراسات العلمية الحديثة تشير إلى أن الطعام الذي نتناوله له تأثير كبير على رائحتنا وجاذبيتنا لدى الآخرين.

ويشير كريج روبرتس، أستاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة ستيرلينج، إلى أن الرائحة تتشكل بفعل جيناتنا وهرموناتنا وصحتنا ونظافتنا، إلا أن النظام الغذائي يظل المتغير الأبرز الذي يمكن أن يحدث فرقًا ملموسًا.

ويؤثر الطعام على رائحة الجسم عبر مسارين رئيسيين هما الجهاز الهضمي والجلد. في المسار الأول تقوم بكتيريا الأمعاء باستقلاب الطعام وإطلاق جزيئات متطايرة قد تسبب أحيانًا رائحة فم كريهة.

أما في المسار الثاني فتنتقل المركبات الكيميائية عبر الدم لتخرج مع العرق، حيث تتفاعل مع بكتيريا الجلد منتجةً رائحة الجسم المميزة لكل فرد.

وتعد الخضروات والفواكه مفيدة للصحة، لكن بعض الخضروات الصليبية مثل البروكلي والملفوف غنية بمركبات الكبريت التي قد تمنح العرق رائحة نفاذة تشبه البيض الفاسد، وكذلك الثوم والبصل.

المفاجأة جاءت من دراسة في جامعة تشارلز التشيكية حيث وُجد أن الرجال الذين تناولوا كميات كبيرة من الثوم كانت رائحة عرقهم أكثر جاذبية للنساء، وهو ما يعزى إلى الخصائص المضادة للأكسدة والميكروبات في الثوم التي قد تشير إلى صحة جيدة.

كما أظهرت دراسة أسترالية عام 2017 أن الرجال الذين تناولوا كميات أكبر من الفواكه والخضروات كانت رائحتهم أفضل، حيث وُصفت بأنها فاكهية وزهرية وحلوة.

يمكن أن تسبب اللحوم والأسماك رائحة مميزة، لكن دراسة أجراها هافليتشيك عام 2006 كشفت أن رائحة الرجال الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا خاليًا من اللحوم لمدة أسبوعين تم تقييمها على أنها أكثر جاذبية ومتعة، وأقل حدة مقارنة بالفترة التي تناولوا فيها اللحوم، ويعتقد الباحث أن الاستهلاك اليومي المرتفع للحوم يعد ظاهرة حديثة نسبيًا في تاريخ التطور البشري، مما قد يفسر هذه النتيجة.