18 نوفمبر 2025 06:23
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

«تغير مستقبل الطب».. تقنية حديثة لزراعة أوعية دموية وأعضاء اصطناعية

طور علماء روس تقنية حديثة لزراعة الأوعية الدموية والأعضاء اصطناعيًا تعتمد على معالجة المواد الخلوية باستخدام مجالات فيزيائية متقدمة، في خطوة قد تغيّر مستقبل الطب وعمليات الزراعة.

وتعتمد هذه التقنية على أسلوب مختلف تمامًا عن الطرق التقليدية للطباعة الحيوية التي كانت تواجه صعوبات كبيرة أثناء مرحلة نمو الأعضاء، حيث تموت الخلايا في الطبقة السفلية مما يجعل العضو غير صالح للزراعة.

وأوضح إيجور بلاخوتنيوك، رئيس مشروع التصنيع الحيوي في شركة JSC NIITFA التابعة لمؤسسة Rosatom، أن التصنيع الحيوي يمثل ثورة في إنتاج الأنسجة الحية، حيث تتم معالجة المواد الخلوية بالمجالات الفيزيائية قبل تحضير الحبر الحيوي الذي يتكون من كريات وتكتلات خلوية ضرورية للعضو أو النسيج المستهدف.

وتتيح هذه التقنية تشكيل هياكل أكثر تعقيدًا في الوقت نفسه، ما يجعلها قادرة على إنتاج أعضاء قابلة للزراعة بشكل أفضل من الأساليب التقليدية.

وتكمن أهمية الابتكار الروسي في تركيزه على تكوين الأوعية الدموية، نظراً لأن أمراض القلب والأوعية الدموية تعتبر السبب الرئيسي للوفاة بين البشر.

وكانت الأوعية الدموية أول هذه التقنيات التي تم تطويرها، قبل التوسع في إنتاج أعضاء وأنسجة أكثر تعقيدًا.

ويساهم هذا التوجه في إمكانية إنتاج أعضاء وظيفية حية يمكن دمجها لاحقًا في جسم الإنسان، ما يعد خطوة كبيرة نحو حل مشكلات نقص الأعضاء وزيادة معدلات نجاح عمليات الزراعة.

وتمثل هذه التقنية الجديدة بصيص أمل للمرضى المحتاجين لأعضاء جديدة، حيث تفتح الباب أمام إنتاج أعضاء اصطناعية وظيفية متقدمة، تقلل من الاعتماد على التبرع بالأعضاء، وتزيد من فرص البقاء على قيد الحياة.

ويعكس نجاح هذه التجارب الروسية تطور الطب التجديدي ودمج التقنيات الفيزيائية الحديثة في علوم الأحياء، ما قد يؤدي إلى ثورة حقيقية في مجال زراعة الأعضاء خلال السنوات المقبلة.