من قلب سيناء.. “الريف المصري الجديد” تطلق أكبر تحرك تنموي بالطور
وتحول أراضيها إلى مركز زراعي واعد يخدم مشروع المليون ونصف فدان
دشّنت شركة تنمية الريف المصري الجديد مرحلة جديدة من خطتها التوسعية عبر افتتاح المنطقة الإدارية والخدمية والمزرعة النموذجية بمدينة الطور، لتُطلق، بحسب وصف اللواء أركان حرب مهندس عمرو عبد الوهاب، “روافد جديدة للتنمية المستدامة من قلب أرض الفيروز”.
الافتتاح حظي بحضور وزاري رفيع المستوى، ضم الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، وعلاء فاروق وزير الزراعة، وشريف الشربيني وزير الإسكان، وأسامة الأزهري وزير الأوقاف، إلى جانب اللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، ومسؤولي الشركة وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
أكد اللواء عمرو عبد الوهاب أن المنطقة الإدارية والخدمية الجديدة تأتي لترسيخ هوية عمرانية وتنموية حديثة في الطور، وبناء مجتمع زراعي متكامل الخدمات، يمثل تجسيدًا حيًا لرؤية الدولة في صياغة “ريف مصري جديد” ضمن استراتيجية الجمهورية الجديدة.
وأوضح أن الشركة نجحت في إنشاء بنية تحتية قوية بمعايير هندسية عالمية، تشمل شبكات طرق وكهرباء ومياه واتصالات، ما يجعل المنطقة بيئة جاذبة للاستثمار الزراعي والصناعات المرتبطة به.
وقال: “البنية التحتية القوية تُولد مجتمعات قوية.. وهكذا نُعيد رسم مستقبل الريف المصري في سيناء وفي مختلف مناطق المشروع القومي”.
وأشار رئيس الشركة إلى أن المنطقة الإدارية بالطور تمثل مركز إدارة ذكي لمشروع المليون ونصف المليون فدان داخل سيناء، حيث تضم مكاتب لوجستية وفنية، ودعمًا مستمرًا للمزارعين والمستثمرين، بما يسهم في رفع كفاءة التشغيل وتعظيم الجدوى الاقتصادية.
ولم يغفل الحدث البعد الاجتماعي؛ فافتتاح مسجد الريف المصري الجديد جاء ،بحسب عبد الوهاب، كـ”ركيزة لاستقرار المجتمع الزراعي الجديد”، تأكيدًا على أهمية الخدمات الدينية والاجتماعية في بناء مجتمع متكامل داخل مناطق الاستصلاح.
وكشف عبد الوهاب عن نتائج الدراسات العلمية التي أكدت الخصوبة العالية لأراضي الطور وتعدد إمكاناتها الزراعية، ما يجعلها مؤهلة لإنتاج محاصيل استراتيجية تدعم الأمن الغذائي المصري.
وتجسد المزرعة النموذجية هذا الواقع من خلال إنتاج:
التين والزيتون والمانجو والنخيل المجدول.
القمح والشعير.
محاصيل خضر متنوعة كالطماطم والخيار.
صوب زراعية ذكية.
مكونات متكاملة تشمل الاستزراع السمكي وحظائر الثروة الحيوانية.
ووصفها بأنها “نافذة لمستقبل زراعي مختلف في سيناء” بفضل نظم الري الحديثة وإدارة الموارد بكفاءة عالية.
وشدد رئيس الشركة على أن المشروعات الجديدة تمثل تطبيقًا مباشرًا لرؤية مصر 2030، عبر الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية ودمج التكنولوجيا الحديثة في الزراعة. كما أكد أن أحد أهم أهداف الشركة هو إيجاد مجتمعات زراعية مستقرة تخلق فرص عمل وتدعم الاقتصاد المحلي.
واختتم تصريحاته برسالة واضحة:”سيناء ليست مجرد موقع في مشروع المليون ونصف فدان.. إنها القلب النابض بالفرص. وما أطلقناه اليوم هو بداية لمرحلة أوسع من التنمية والإنتاج الزراعي الحديث”.
تعليقات 0