مدبولي: المشروع النووي ليس لتوليد الكهرباء فقط.. بل بوابة مصر إلى مستقبل 2030

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا مهمًا مع أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لمؤسسة “روساتوم” الروسية، لبحث آخر مستجدات المشروع النووي الأكبر في تاريخ مصر.

وحضر الاجتماع كلٌّ من المهندس محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور شريف حلمي رئيس هيئة المحطات النووية، والسفير الروسي بالقاهرة جيورجي بوريسينكو.

وفي مستهل اللقاء، عبّر مدبولي عن سعادته بالمشاركة الرفيعة في احتفالية اليوم، مشيرًا إلى أنها تأتي تزامنًا مع الذكرى السنوية الخامسة للطاقة النووية في مصر (19 نوفمبر)، والتي تُحيي توقيع الاتفاقية التاريخية مع روسيا عام 2015 لإنشاء أول محطة نووية لتوليد الكهرباء على الأراضي المصرية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن ما يجري في الضبعة يتجاوز إنتاج الطاقة، مؤكدًا:”لا يمكن اختصار المشروع النووي في كونه محطة لتوليد الكهرباء فقط… إنه ركيزة رئيسية لتحقيق رؤية مصر 2030 وأهدافها التنموية لعقود قادمة”.

كما أعرب عن تطلع مصر لزيادة التعاون مع الجانب الروسي، وخاصة في برامج التدريب ونقل الخبرات لضمان جاهزية الكوادر المصرية لإدارة وتشغيل المحطة بكفاءة عالمية.

ومن جانبه، أوضح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن الاجتماع تناول عددًا من الملفات المتعلقة بمرحلة تشغيل المحطة، إلى جانب برنامج تدريب وتأهيل الكوادر المصرية داخل المؤسسات العلمية التابعة لـ”روساتوم”.

كما شهد اللقاء اتفاقًا على مضاعفة الجهود وتسريع وتيرة تنفيذ المراحل المتبقية من المشروع لضمان الالتزام بالجدول الزمني للوحدات الأربع.

بهذا الاجتماع، انتقلت مناقشات الضبعة خطوة جديدة نحو المستقبل، مؤكدة أن المشروع النووي لم يعد مجرد إنجاز هندسي، بل أحد أعمدة التحول الاستراتيجي لمصر في مجالات الطاقة والتنمية.