رئيس “قضايا الدولة” لأعضائه: تجاوزوا ضجيج السوشيال ميديا وكونوا حماة للنزاهة في انتخابات النواب

أصدر المستشار الدكتور حسين مدكور، رئيس هيئة قضايا الدولة، بيانًا داخليًا حمل رسائل واضحة لأعضاء الهيئة، عقب انتهاء المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025، مؤكدًا فيه ضرورة تجاهل الضجيج الإلكتروني حول دور الهيئة وعلاقتها بالجهات القضائية، والتركيز على أداء المهمة الوطنية الموكلة إليهم.

وفي رسالته التي وجّهها لأعضاء الهيئة قبل انطلاق المرحلة الثانية من الاستحقاق النيابي، أشاد رئيس الهيئة بـ“الجهود المضنية” التي بذلها الأعضاء خلال إشرافهم على الجولة الأولى، قائلاً إنهم “ساروا على الدرب بثبات نادر، وتجاوزوا مشقة التنقل وعناء السفر وغربة الإقامة”، معتبرًا أن عملهم “جهد أبطال وصبر أوفياء”.

وأكد المستشار مدكور أن إشراف هيئة قضايا الدولة والنيابة الإدارية على العملية الانتخابية يأتي وفقًا للدستور وتحت مظلة الهيئة الوطنية للانتخابات، التي تضم قضاة ومستشاري الهيئات القضائية كافة، مشددًا على أن الثقة الممنوحة لهم “شرف يتجلى وتكليف يتعالى… لا أمرًا ينتهي ولا تعويضًا يُؤدى، بل أمانة في الرقاب ومسؤولية تتطلب أن نكون عند مستوى التحدي”.

وأضاف: “أقف إلى جواركم في هذا المقام الجليل، أحمل معكم الأمانة وأرفع معكم راية الحق خدمة لوطننا الحبيب”.

وخاطب مدكور أعضاء الهيئة قائلاً: “أطمئنكم بأنني ومن خلفي قيادات الهيئة سنكون سندًا لكم، نذلل العقبات ونسهّل الصعوبات… فلا تترددوا في طرق بابنا لأي استفسار أو دعم لوجستي أو قانوني”.

كما أوصى الأعضاء بأن يكونوا “حراسًا للدستور والقانون، قدوة في الدقة والشفافية والنزاهة، ملتزمين بأعلى درجات ضبط النفس في التعامل مع المواطنين والمرشحين ومندوبيهم”.

وبلهجة حاسمة، دعا رئيس الهيئة الأعضاء إلى عدم الالتفات لما يُثار عبر مواقع التواصل، مضيفًا:

“العلاقة بين مؤسسات القضاء في مصر علاقة مودة ونقاء سريرة، تجمعها مظلة المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية، التي أرساها المستشار الجليل عمر مروان ومن بعده المستشار عدنان فنجري”.

وفي ختام رسالته، دعا مدكور الجميع إلى مواصلة العمل “ابتغاء وجه الله”، وأن يكون جهدهم “لبنة مباركة في صرح مصر الديمقراطي”.