20 نوفمبر 2025 06:16
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

«وسط مخاوف عالمية من انتشاره».. كل ما تريد معرفته عن فيروس ماربورج المميت 

أعلنت منظمة الصحة العالمية السبت الماضي عن إصابة تسعة أشخاص في إثيوبيا بفيروس ماربورج المحتمل أن يكون قاتل،ا وقد أكدت وزارة الصحة الإثيوبية هذه الحالات وبدأت في اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة التفشي.

وأكدت المنظمة دعمها الكامل لإثيوبيا في جهودها لاحتواء المرض ومعالجة المصابين وساندت كل الخطوات الرامية لمنع انتشار الفيروس خارج حدود البلاد.

أعراض الفيروس وشدته
فيروس ماربورج من أخطر مسببات الأمراض المعروفة ويسبب مرضا غالبا ما يكون مميتا، ويشمل أعراضه الحمى الشديدة والصداع وآلام العضلات، ويعاني الكثير من المصابين من نزيف حاد في غضون أسبوع من ظهور الأعراض مما يزيد من خطورته ويجعل السيطرة عليه تحديا كبيرا للفرق الطبية.

مصدر الفيروس وانتقاله
مثل فيروس إيبولا، ينشأ فيروس ماربورج في الخفافيش وينتقل بين البشر عن طريق الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية للأشخاص المصابين أو الأسطح الملوثة مثل ملاءات الأسرّة.

وتم التعرف على الفيروس لأول مرة عام 1967 في مختبرات مدينة ماربورج الألمانية بعد تفشيه بشكل متزامن في ألمانيا وبلجراد، حيث أصيب 31 شخصا أثناء إجراء أبحاث على القردة وتوفي سبعة منهم.

وأرجع التفشي إلى القردة الخضراء الإفريقية المستوردة من أوغندا، ومنذ ذلك الحين ارتبط الفيروس بحيوانات أخرى وينتشر بين البشر بشكل رئيسي من خلال الكهوف والمناجم التي تسكنها الخفافيش.

غياب لقاح أو علاج محدد
لا يوجد في الوقت الحالي أي لقاح أو علاج مضاد لفيروس ماربورج، لكن الرعاية الداعمة عبر إعادة الترطيب الفموية أو الوريدية ومعالجة الأعراض المحددة تزيد من فرص النجاة، كما أشارت وكالة فرانس برس. وتعتمد السلطات الصحية على التدابير الوقائية والفحوص المستمرة للحد من انتشار الفيروس والتعامل مع الحالات المصابة بأقصى سرعة ممكنة.

سلالات الفيروس وتجارب دولية سابقة
أكدت وزارة الصحة الإثيوبية أن الفيروس في البلاد ينتمي إلى سلالة مشابهة لتلك التي تسببت في أوبئة في دول شرق إفريقيا الأخرى، وتعمل الحكومة بالتعاون مع منظمات صحية دولية لتطبيق إجراءات وقائية وفحوص دقيقة.

وسبق لدول مثل تنزانيا ورواندا أن سجلت تفشيات لفيروس ماربورغ أودت بحياة عشرات الأشخاص قبل السيطرة على الأوبئة، ويشير العلماء إلى أن فيروس ماربورغ اكتشف قبل فيروس إيبولا بعقد من الزمان رغم أنه أقل شهرة.