20 نوفمبر 2025 19:42
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

إنقاذ طريق الكباش بأيادٍ مصرية… قصة نجاح تضيء معابد الكرنك وتبهر زوار العالم

تواصل إنجازات المصريين في مجال ترميم الآثار خطف أنظار العالم، إذ لا يكاد يدخل زائر إلى الفناء الأول بمعابد الكرنك حتى تتجلى أمامه لوحة مبهرة تضم 48 تمثالًا للكباش على الجهتين الشمالية والجنوبية، جميعها خضعت لواحد من أكبر مشاريع الإنقاذ والترميم في تاريخ المعبد، تم تنفيذه بأيادٍ مصرية خالصة قبل أربع سنوات.

يشهد زوّار الكرنك من مختلف دول العالم إقبالًا خاصًا على منطقة طريق الكباش داخل الفناء الأول، حيث تُعد التماثيل المرممة إحدى أبرز المحطات التي تترك انطباعًا قويًا لدى السائحين، نظراً لما تحمله من دقة في الترميم وروعة في الإخراج وتنفيذ هندسي أثري رفيع المستوى.

ويعود الفضل في هذا المشروع إلى فريق مصري متكامل بقيادة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وقت تنفيذ المشروع عام 2021، وتحت إشراف صلاح الماسخ مدير معابد الكرنك ومدير المشروع، وبمشاركة نخبة من المرممين والعمال المتخصصين.

نجح المشروع في ترميم 29 تمثالًا في الجهة الجنوبية ضمن المرحلة الأولى، ثم استكمال أعمال الترميم في 19 تمثالًا بالجهة الشمالية في المرحلة الثانية، ليصل عدد التماثيل التي تم إنقاذها بالكامل إلى 48 كبشًا أثريًا.

يوضح صلاح الماسخ أن عملية الترميم شملت صيانة دقيقة للتماثيل وإبراز تفاصيلها الأصلية، إضافة إلى تصميم وسائد حجرية جديدة خصيصًا لحماية التماثيل ورفع عمرها الافتراضي لقرون قادمة، بعد أن تعرض بعضها لأضرار تطلبت تدخلًا عاجلًا.

ويصف الماسخ مشروع الترميم بأنه «عالمي بكل المقاييس»، خصوصًا أنه جاء بعد نقل أربعة تماثيل ضخمة للكباش إلى ميدان التحرير، مما كشف الحاجة إلى إنقاذ التماثيل الواقعة خلف الفناء الأول. وعلى الفور تمت الموافقة على خطة الترميم التي أعادت إلى طريق الكباش رونقه وشكله الحضاري.