مونديال 2026.. رقصة الوداع التي ينتظرها العالم بين ميسي ورونالدو

يتهيأ عشّاق كرة القدم حول العالم لموعد استثنائي قد لا يتكرر، مع اقتراب انطلاق كأس العالم 2026، البطولة التي يُرجّح أن تشهد الفصل الأخير في الأسطورة الثنائية التي صنعت عصرًا كاملًا من المتعة والإثارة: ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

فمع اكتمال قائمة المتأهلين للمونديال، عاد الأمل للجماهير التي تنتظر مواجهة ربما تُسجَّل في التاريخ باسم “مباراة القرن”، بعدما خطفت الأرجنتين والبرتغال بطاقتي التأهل، لتعود احتمالية لقاءٍ مباشر بين النجمين الأكثر تأثيرًا في تاريخ اللعبة.

البرتغال وصلت إلى كأس العالم بعد فوز ساحق على أرمينيا بنتيجة 9–1، ليضمن كريستيانو رونالدو الظهور في سادس مونديال له، كأول لاعب يحقق هذا الإنجاز عبر التاريخ.

ورغم بلوغه الأربعين، يواصل “الدون” مسيرته المذهلة، محتفظًا بشغفه في مطاردة الأرقام القياسية، وعلى رأسها الهدف الألف، بعدما وصل رصيده الإجمالي إلى 953 هدفًا مع الأندية والمنتخب.

ورغم إنجازاته التي ملأت خزائنه بالألقاب، يبقى حلم رفع كأس العالم هو الجوهرة الوحيدة التي لم يصل إليها، ما يجعل نسخة 2026 بالنسبة له “الختام الطبيعي” لمسيرة امتدت لقرابة عقدين من الهيمنة الكروية.

أما ليونيل ميسي، فيدخل المونديال المقبل بهدفٍ واضح: قيادة الأرجنتين نحو اللقب للمرة الثانية على التوالي بعد ثلاثية قطر 2022. ورغم عدم إعلانه رسميًا الرحيل بعد البطولة، إلا أن معظم المؤشرات تؤكد أنها ستكون أيضًا المحطة الأخيرة له بقميص التانغو.

وتفتح تركيبة المجموعات المحتملة والأدوار الإقصائية الباب أمام مواجهة تاريخية بين الأرجنتين والبرتغال، مواجهة قد تمثل المشهد الختامي لصراعٍ امتد لأكثر من 15 عامًا، أشعل الملاعب، وهزّ العالم، وقسّم الجماهير بين مناصري العبقرية الهادئة والآلة التهديفية التي لا تهدأ.

وبمشاركة 48 منتخبًا وللمرة الأولى في ثلاث دول—الولايات المتحدة والمكسيك وكندا—تبدو النسخة القادمة أكثر استعدادًا لاحتضان “الرقصة الأخيرة”. فسواء التقيا في دور المجموعات أو اصطدما في الأدوار الحاسمة، فإن العالم يقف على أعتاب لحظة كروية قد تصبح الأبرز في تاريخ البطولات.