20 نوفمبر 2025 21:33
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

تحذيرات إسرائيلية من “حرب إقليمية وشيكة” وسط تغيّرات عميقة في خريطة الشرق الأوسط

في تصريحات تعكس حجم التوتر الذي يعيشه الاحتلال، حذّر اللواء الاحتياطي إسحاق بريك من أن الحرب الإقليمية باتت وشيكة، مؤكدًا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مطالب بالوصول إلى “الجاهزية القصوى”.

وأشار بريك إلى أن الأزمة الحالية تمثل “تهديدًا مباشرًا للأمن القومي”، داعيًا لقيادة قادرة على اتخاذ “قرارات مؤلمة” وإحداث تغييرات جذرية قبل أن تنفجر المواجهة الكبرى في المنطقة.

حرب غزة تتمدد إلى صراع إقليمي واسع

في غضون أسابيع، تحولت الحرب على غزة إلى مواجهة إقليمية شاملة أعادت رسم المشهد الشرق أوسطي.

فعلى مدار 12 يومًا، نفذت إسرائيل ضربات متكررة على إيران بمشاركة أمريكية، مكبدة برنامجها النووي خسائر كبيرة، فيما شهد لبنان تطورًا دراميًا باغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله وتصفية أبرز قيادات الحزب، ما أدى إلى تراجع ثقله السياسي داخليًا.

وفي سوريا، أدى الضغط العسكري الإسرائيلي – الأمريكي إلى سقوط نظام بشار الأسد بعد نصف قرن في السلطة، لتبدأ الحكومة الجديدة محادثات مع إسرائيل لأول مرة منذ 25 عامًا.

كذلك تراجعت الميليشيات الموالية لإيران في العراق تحت تهديدات عسكرية مباشرة من تل أبيب وضغوط أمريكية مكثفة.

أما في اليمن، فواجه الحوثيون حملة جوية أمريكية واسعة، أثبتت استمرار قدرتهم على تشكيل تهديد مباشر لإسرائيل رغم الضربات.

وكان فشل العملية الإسرائيلية التي استهدفت قيادات من حماس في الدوحة نقطة تحول خطيرة، إذ دفعت دول الخليج إلى توحيد موقفها للضغط لوقف الحرب، وسط غضب متزايد من التصعيد الإسرائيلي.

ومن وسط هذه الفوضى، برزت خطة ترامب للسلام التي يروّج لها الرئيس الأمريكي السابق باعتبارها الحل الوحيد القادر على إعادة الاستقرار.

وفقًا لتقارير أمريكية، يبقى ترامب “الزعيم العالمي البارز الوحيد” الذي يقف علنًا إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رغم أنه انتقده مؤخرًا قائلاً إنه “ذهب بعيدًا للغاية” في مواصلة الحرب.

وتعهد ترامب بإعادة الدعم الدولي لإسرائيل بعد أن فقدته بشكل واسع خلال الأشهر الماضية.

في الداخل الإسرائيلي، أظهرت استطلاعات الرأي المتتالية رغبة أغلبية الإسرائيليين في إنهاء الحرب وإتمام صفقة تبادل الأسرى حتى لو بقيت حماس قائمة.

كما أكدّت الاستطلاعات أن الأغلبية تطالب برحيل نتنياهو الذي يرفض الاعتذار عن فشل 7 أكتوبر أو السماح بتحقيق مستقل، وسط اتهامات بأنه يطيل الحرب حفاظًا على مستقبله السياسي.

على الجانب الآخر، تعيش غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم؛ فمع تدمير شبه كامل للبنية التحتية ونزوح مليوني إنسان، أصبحت معظم مناطق القطاع غير قابلة للحياة. ورغم الزيادة الأخيرة في المساعدات، إلا أن المجاعة ما زالت تهدد السكان في ظل دمار شامل طال المنازل والطرق والمستشفيات.