ترامب يؤكد: العرض المقدم بشأن أوكرانيا لم يعتمد بشكل نهائي

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن العرض المقدم بشأن أوكرانيا لم يعتمد بعد بشكل نهائي، مشيرًا إلى أن المفاوضات مستمرة بين جميع الأطراف المعنية قبل اتخاذ أي قرار، بهدف وضع حد للحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتقليل الخسائر المدنية وتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.
وأشارت مصادر إلى أن خطة السلام الأمريكية تم إعدادها بمشاركة مسؤولين أمريكيين وروس، من بينهم كيريل دميترييف رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي، الذي شارك في محادثات سابقة ويحتفظ باتصالات مباشرة مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الرئيس ترامب يدعم هذه الخطة، واصفة إياها بأنها مفيدة لكلا الطرفين الروسي والأوكراني، وأوضحت أن المفاوضات أُجريت بهدوء على مدار شهر تقريبًا من قبل ويتكوف ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، رافضة فكرة أن الخطة تلبي مطالب موسكو فقط.
بنود الخطة الأمريكية
تشمل الخطة المكونة من 28 نقطة تنازلات أوكرانية محددة، أبرزها التخلي عن منطقة دونباس لصالح روسيا، والاعتراف بالقرم ولوجانسك ودونيتسك كمناطق روسية بحكم الواقع، مع بقاء السيطرة الجزئية لأوكرانيا على بعض أجزاء دونيتسك ولوجانسك.
كما تنص على أن المناطق المنزوعة السلاح التي انسحبت منها أوكرانيا لن تدخلها القوات الروسية، فيما سيتم تجميد مناطق خيرسون وزابوريزهيا على طول خطوط التماس. وتشمل الخطة إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على محطة زابوريزهيا النووية، وتقسيم الكهرباء المنتجة بين روسيا وأوكرانيا.
الأمن العسكري والدبلوماسي
تقترح الخطة تقليص الجيش الأوكراني إلى 600 ألف جندي، ومنع نشر قوات حلف شمال الأطلسي داخل البلاد، واستبعاد أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو، مع ضمانات أمنية غير محددة، ونشر طائرات أوروبية في بولندا المجاورة.
على الصعيد الدبلوماسي، تنص الوثيقة على إعادة روسيا إلى الاقتصاد العالمي والسماح بانضمامها مجددًا إلى مجموعة الثماني G8، مع الالتزام بعدم غزو الدول المجاورة، على أن تُعاد العقوبات بشكل فوري إذا انتهكت روسيا الاتفاق، إضافة إلى رد عسكري منسق.
كما تقرر الخطة تخصيص 100 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة لإعادة إعمار أوكرانيا، وإنشاء صندوق استثماري أمريكي روسي لتعزيز العلاقات والمصالح المشتركة، وإجراء انتخابات أوكرانية خلال 100 يوم، وتنفيذ برامج تعليمية تهدف لتعزيز التسامح ومكافحة العنصرية والتحيز.


تعليقات 0