مصر تحذر: إدارة عشوائية لسد النهضة.. وفتح مفيض توشكى لـ«حماية النيل»
أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن مصر تتابع لحظة بلحظة ما وصفه بـ«الإدارة العشوائية» لسد النهضة الإثيوبي، مشددًا على أن الوزارة تعمل على دراسة كل السيناريوهات المحتملة لضمان حماية الأمن المائي المصري في ظل التصرفات الأحادية المتكررة من جانب أديس أبابا.
وفي تصريحات تلفزيونية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج «الحكاية»، أوضح سويلم أن إصدار بيانات رسمية حول فتح مفيض توشكى باللغتين العربية والإنجليزية يأتي لقطع الطريق على الشائعات، وتأكيد شفافية الموقف المصري أمام المجتمع الدولي، وطمأنة المواطنين بأن الدولة «جاهزة ومستعدة لأي مستجدات».
وكشف الوزير أن قرار فتح مفيض توشكى استند إلى نماذج رياضية وحسابات دقيقة توقعت توقيت وصول المياه الزائدة من السد الإثيوبي، مؤكدًا أنه «لا توجد نقطة مياه تُهدر في مصر».
وأوضح أن المياه المتدفقة نحو المفيض والبحيرات الأربع في توشكى يتم استغلالها في مشروعات زراعية موسعة بالتنسيق مع محافظة الوادي الجديد، ضمن خطة الدولة لتعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه.
وأشار سويلم إلى أن غياب التنسيق الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا حرم المنطقة من عوائد أكبر، كان يمكن أن تتحقق عبر إنتاج الكهرباء لإثيوبيا، وتوسيع الرقعة الزراعية في مصر والسودان، بدلاً من «فرض الأمر الواقع» الحالي.
وردّ الوزير على الأنباء المتداولة حول نية إثيوبيا بناء سدود جديدة، موضحًا أن أديس أبابا تمتلك 12 حوضًا نهريًا، وأن إقامة سدود جديدة لا تعني بالضرورة أن تكون على نهر النيل.
وأضاف: «السدود خارج حوض النيل لا تهمنا.. لكن أي سد جديد داخل الحوض سيكون له تصرف مختلف من الدولة في حينه».
وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الري أن فتح مفيض توشكى جاء نتيجة التصرفات الأحادية وغير المنضبطة في تشغيل السد الإثيوبي، محذّرة من أن استمرار هذا النهج يُعرّض مجرى نهر النيل لـ«تقلبات غير مأمونة التأثير» ويهدد حقوق ومصالح دولتي المصب.
تعليقات 0