توسع ” الخط الأصفر ” يشعل موجة نزوح جديدة في غزة

تعمّقت مأساة غزة مجددًا مع موجة نزوح جديدة اجتاحت القطاع، عقب توسيع قوات الاحتلال الإسرائيلي نطاق ما يُعرف بـ «الخط الأصفر»، المنطقة التي تفرض عليها سيطرة عسكرية مشددة.

خطوة فجّرت حالة من الذعر بين الأهالي، ودَفعت آلاف العائلات إلى الفرار في رحلة بحث يائسة عن مكان أكثر أمانًا، رغم أن «الأمان» أصبح كلمة نادرة في غزة المحاصرة.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، فإن الاحتلال وسّع رقعة المنطقة الصفراء لتشمل مساحات أكبر داخل القطاع، ما أدى إلى اندفاع السكان للخروج من منازلهم المهدمة أو الخيام المؤقتة التي نصبوها خلال الأشهر الماضية.

مشاهد النزوح حملت صورًا موجعة لأسر تُجرّ ما تبقى من مقتنياتها وسط دمار يطوّق كل الاتجاهات.

الواقع الإنساني يزداد قتامة؛ إذ يعيش القطاع تحت حصار خانق وغياب شبه كامل للخدمات الأساسية، في ظل منع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية منذ إعلان وقف إطلاق النار بموجب اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب.

وبينما تتوسع العمليات العسكرية، لا يزال المدنيون هم الثمن الأكبر في معركة لا تهدأ.

ومع استمرار القصف واتساع دائرة السيطرة الإسرائيلية، يزداد القلق المحلي والدولي من تفاقم الوضع الإنساني، في وقت تعجز فيه المنظمات الإغاثية عن الوصول إلى آلاف المتضررين الذين تتسع دائرة معاناتهم يومًا بعد يوم.