24 نوفمبر 2025 03:28
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

كاتب عبري: صورة إسرائيل شهدت تدهورًا خطيرًا وتحولت لموضع سخرية عالمية

إعلام عبري

طرح الكاتب الصحفي الإسرائيلي شلومو شامير تساؤلات حادة عن غياب المحاسبة داخل إسرائيل عقب هجوم السابع من أكتوبر، معتبرًا أن مكانة تل أبيب الإقليمية والدولية شهدت تدهورًا خطيرًا، بينما يقابل ذلك صمت سياسي يصفه بأنه نابع من الخوف لا من القوة.

ويرى الكاتب -في مقاله المنشور بصحيفة معاريف- أن استدعاء رئيس الأركان لعدد من كبار الضباط للتحقيق في ملابسات الهجوم لا يحمل أي أمل في محاسبة المسؤولين الحقيقيين عن الانهيار الذي أصاب الدولة، والذي وصل إلى مستوى غير مسبوق في تاريخها.

وأكد شامير أن مكانة إسرائيل في الإقليم تراجعت بشدة، وأن صورتها أصبحت مثار سخرية في عواصم الدول الكبرى ومحتقرة على الساحة الدولية، في نطاق لم تعهده من قبل.

وأشار إلى أن هذا التدهور الكبير لا يمكن أن يحدث من دون وجود مسؤولين يتحملون تبعاته، مع إبراز ما يصفه بالعامل السياسي الذي قاد المشهد نحو هذا المنعطف.


وأوضح الكاتب أن هذا العامل السياسي هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يدرك أكثر من أي سياسي آخر حجم التدهور الذي تمر به إسرائيل على مستوى العالم، لكنه يلتزم صمتًا يصفه شامير بأنه ليس صمتًا مدوّيًا، بل صمت نابع من الخوف والقلق على مستقبل نتنياهو السياسي ومصيره الشخصي.

ويرى شامير أن هذا الصمت انعكس أيضًا في تجاهل إسرائيل للصدمة الأمريكية من علاقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع زهران ممداني، من دون أن تُظهر إسرائيل رد فعل موازيا أو حتى متحفظًا.


ولفت الكاتب إلى أن إسرائيل لم تُصدم ولم تتحرك رغم التفويض الذي منحه ترامب لزهران ممداني، عمدة نيويورك المنتخب، الذي لا يتراجع عن تصريحاته المعادية لإسرائيل.

وأوضح أن أي رئيس أميركي خلال الخمسين عامًا الأخيرة، سواء كان ديمقراطيًا أو جمهوريًا، لم يمس مكانة إسرائيل كقوة إقليمية، ولم يطعن حضورها أو يسخر علنًا من رئيس وزرائها كما فعل ترامب، سواء في بداية حكمه أو في الأسابيع الأخيرة.


ونوه شامير بأن ترامب، رغم صداقته المعلنة لإسرائيل، يرتبط فقط بإسرائيل التي تخدم رؤيته ومصالحه، لا إسرائيل التي تتصورها قيادتها.

واستشهد الكاتب بمسؤول يهودي رفيع المستوى، يصفه بأنه مخضرم ومحترم، يقول منذ أسابيع إن ترامب لم يجعل إسرائيل الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة كما يروّج البعض، بل جعلها مستعمرة أميركية تخضع لنطاق نفوذه ورؤيته الخاصة.