روائع ترقص في السماء… الشفق القطبي لوحة طبيعية تُبهر العالم

في مشهد لا يشبه أي عرض ضوئي صنعه الإنسان، يطلّ الشفق القطبي بظلاله الساحرة على طرفي الكرة الأرضية، ليحوّل السماء إلى لوحة متحركة من الألوان المبهرة.

هذا العرض الكوني، الذي وثّقته وكالة “رويترز” بمجموعة صور خلابة، يكشف مدى جماليات تداخل الضوء الطبيعي عند أقصى الشمال والجنوب.

يظهر الشفق القطبي نتيجة اصطدام جزيئات مشحونة قادمة من الشمس مع الغازات الموجودة في الغلاف الجوي للأرض، لينتج عنها شرائط ضوئية متراقصة تُعرف باسم الأضواء الشمالية أو الفجر القطبي.

وتتركز معظم هذه الظاهرة في نطاق جغرافي فريد يُسمى منطقة الشفق القطبي، الواقعة بين دائرتي عرض 3° و6° وخطي طول 10° و20° حول الأقطاب المغناطيسية للأرض.

تُعد دول الشمال، مثل السويد، من أبرز المناطق التي يمكن رؤية الشفق فيها بوضوح، خاصة خلال ليالي الشتاء الصافية.

وتتراوح ألوانه بين الأخضر الزاهٍ، والأحمر العميق، والأرجواني النادر، حيث تتحرك في السماء بانسيابية تشبه الرقص الحر، في مشهد يستمر من دقائق معدودة إلى عروض تمتد لساعات.

يحمل الشفق القطبي أسماء عديدة، أبرزها الأضواء القطبية، وكلها تعكس سحر هذه الظاهرة التي تبث البهجة في نفوس من يشاهدها.

فهو ليس مجرد ظاهرة فيزيائية، بل تجربة بصرية وروحية تجمع بين العلم والجمال في وقت واحد.