فوضى انتخابية تحت المجهر.. غرفة عمليات الوطنية للانتخابات تكشف كواليس اليوم الأول

كشف القاضي أحمد بنداري رئيس غرفة العمليات المركزية بالهيئة الوطنية للانتخابات، عن حصاد الساعات الأولى من المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب 2025، مؤكدًا أن الهيئة تتعامل مع كل واقعة على الفور وبمنتهى الحزم، “دون تستر أو تهاون”، بهدف قطع الطريق أمام محاولات التشويه وبث الشائعات حول نزاهة العملية الانتخابية.

وأوضح بنداري أن الهيئة تلقت مذكرة عاجلة من رئيس اللجنة الفرعية رقم 17 بشبين الكوم – المنوفية، تفيد بقيام مرشح باقتحام اللجنة والاعتداء لفظيًا على المشرفة، ثم تمزيق ملابسه والادعاء بوجود “كروت” توزع على الناخبين، قبل أن يبث فيديو مباشر يدّعي خلاله وقائع غير حقيقية، لتتدخل قوات الأمن وتتعامل مع الموقف وفقًا للقانون.

كما كشف بنداري عن تلقي الهيئة عدة مذكرات من لجنة المتابعة بمحافظة الغربية، حيث تم ضبط ثلاثة رجال وسيدة بحوزتهم مبالغ مالية وصلت إلى 17 ألف جنيه داخل جراج وأحد الشوارع، كانوا يوزعونها على الناخبين لصالح مرشحين مستقلين ومرشح حزبي، بواقع 150 جنيهًا للصوت الواحد.

وفي واقعة أخرى بالغربية، تم ضبط شخص أمام مدرسة عمر بن العاص 3 بالمحلة وبحوزته 17,600 جنيه لاستخدامها في التأثير على الناخبين، وتم تحرير محضر بالواقعة.

وشهدت لجان أخرى أحداثًا متفرقة، أبرزها:

مشاجرة بين مرشحين داخل لجنة رقم 23 بالإسماعيلية أسفرت عن إصابات دون تأثير يذكر على سير التصويت رغم حالة الترويع المؤقتة.

حريق محدود داخل قطعة أرض مجاورة للجنة 36 أول المحلة، لم يؤثر على دخول الناخبين أو استمرار التصويت.

مشاجرة أمام لجنة 13 بزفتى أدت لتوقف التصويت 10 دقائق قبل أن يعيد الأمن السيطرة على الوضع.

وأكد بنداري تحرير عدة محاضر ضد ناخبين قاموا بتصوير بطاقة الاقتراع داخل اللجان، منها:

لجنة في طنطا

لجنة رقم 4 بقسم أول العاشر من رمضان

كما نفى رئيس اللجنة صحة ما تم تداوله عبر أحد المواقع الإخبارية عن تصوير بطاقة اقتراع ممزقة أمام لجنة مدرسة أحمد ماهر، مؤكدًا أن ما تم ترويجه “غير صحيح” وأن محضرًا حرر ضد المتسبب في الادعاء.

وشدد بنداري على أن اللجوء للسوشيال ميديا ليس سبيلًا للطعن أو التظلم، موضحًا أن القانون حدد آليات واضحة عبر اللجان العامة، أو الهيئة الوطنية، أو أمام المحكمة الإدارية العليا.

وختم رسالته بتحذير واضح: “لن نسمح لأي جهة بزعزعة ثقة المواطنين في نزاهة الانتخابات.. وإرادة الناخب تصل إلى البرلمان عبر الصناديق فقط”.