خالد الصاوي.. ساحر “السهل الممتنع” الذي أسر القلوب واحتفى به الجمهور في عيد ميلاده

يحتفل اليوم، 25 نوفمبر، النجم الكبير خالد الصاوي بعيد ميلاده، وهو واحد من أكثر فناني جيله تفرّدًا وقدرة على المزج بين العمق والبساطة، وبين الصدق الفني والجرأة الأدائية، ليصنع لنفسه مدرسة خاصة جذبت جماهير واسعة عبر مسيرة لم تعرف يومًا التنازلات.
الصاوي، الذي اشتهر بلقب “أستاذ السهل الممتنع”، استطاع أن يضع بصمته في كل دور اقترب منه؛ فقدم الضابط الصارم في الجزيرة، والنصاب النفسي في كده رضا، وعبقري الأداء المركّب في أفلام مثل عمارة يعقوبيان والفرح، لتتشكّل في الذاكرة الفنية قائمة طويلة من الأعمال التي رسّخت مكانته بين نجوم الصف الأول.
ورغم نجاحاته المتتالية، بقي الصاوي فنانًا مشغولًا بالبحث والسؤال، وهو ما انعكس في مواقفه المبكرة داخل الكواليس، ومن بينها موقفه المؤثر مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والذي لا يزال يحكيه بإعجاب شديد.
يحكي الصاوي أنه أثناء مشاركته كمساعد مخرج مع المخرج الكبير خيري بشارة في فيلم يوم مر يوم حلو، كان يحلم بلقاء فاتن حمامة، وسعى لذلك بكل الطرق. وحين تحقق اللقاء أخيرًا، قدّم لها نفسه بحماس شديد، متحدثًا عن دراساته في الفلسفة والسينما والأدب.
فقد قالت له:«أنا أفضل الملموس على النظري».
كانت تلك الجملة، كما يروي الصاوي، نقطة تحول هائلة في تفكيره الفني، ورسالة قادته للتركيز على التجربة الحقيقية والعمل على الأرض، بدلًا من الغرق في التنظير والبحث المجرد.


تعليقات 0